انطلقت وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، يوم امس الاثنين، في تنفيذ مشروع تغذية شاطئ القراعية بالمنستير بكمية 15 ألف متر مكعب من الرمال الاصطناعية، في إطار الاستعداد لموسم الاصطياف، وفق ما أفاد به رئيس الفرع الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بلال الخالقي صحفية « وات ».
وشهد شاطئ القراعية تقلصا في عرضه على غرار عدّة مناطق ساحلية اخرى، ويبلغ طول الشاطئ قرابة 700 متر خطي ومع انتهاء تغذيته بالرمال الاصطناعية سيصبح عرض الشاطئ بين 12 مترا و20 مترا و25 مترا، حسب المناطق، ويندرج مشروع تغذية الشاطئ بالرمال الاصطناعية ضمن مشروع لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بكلفة في حدود 04 مليون دينار، يشمل أيضا تغذية شاطئ الحمامات (بكمية 15 ألف متر مكعب من الرمال الاصطناعية)، وشاطئ الكازينو بصفاقس (بكمية تقدر ب22 ألف متر مكعب من الرمال الاصطناعية) ذلك خلال الفترة من 04 جوان الى 04 جويلية.
وكانت الجهة بادرت بالتدخل لتغذية شاطئ القرعية ووفرت 200 كيس كبير الحجم (سعة الكيس الواحد قرابة طن وطن ونصف)، سيقع ملؤها بالرمال ثم وضعها عند عملية التغذية، للمساهمة في حماية الشاطئ من الانجراف خلال فصل الشتاء والمحافظة على الفسحة الشاطئية والنزل الموجود بالمكان.
وأوضح الخاقي أنّ مشروع تغذية شاطئ القراعية لا يندرج ضمن الدراسة التي تنجزها وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالشراكة مع البنك الألماني للتنمية والمتعلقة بحماية الشريط الساحلي الممتد من ميناء الصيد البحري بسوسة إلى غاية شاطئ القراعية مرورا بالمنطقة السياحية بالمنستير.
وذكر بهذا الخصوص ان الدراسة المعقمة لهذا المشروع ودراسة المؤثرات على المحيط استكملت، وتقوم الوكالة حاليا بإعداد ملف طلب العروض وسيقع في ظرف شهر أو اكثر استكمال ملف طلب العروض، وأشار الى ان الوكالة تتوفر على قرابة 28 مليون دينار، في حين أنّ الكلفة الجملية للمشروع تقدر بقرابة 130 مليون دينار، وهو ما يعني تقسيم تنفيذ المشروع على أقساط منها قسط خاص بولاية سوسة.
وتتمثل مكوّنات المشروع على مستوى ولاية المنستير في المنطقة السياحية الثالثة من منطقة وادي حمدون، أين سيقع تركيز 04 سنابل صخرية بطول 300 متر مربع مع التغذية بالرمال الاصطناعية، وسيقع في المنطقة السياحية الثانية تركيز 05 حواجز صخرية مغمورة بالمياه على غرار ما وقع في ولاية سوسة، علاوة على تركيز سنبلة صخرية في شاطئ القراعية على مستوى الميناء المتقدم لمارينا المنستير وتغذيته بكمية هامة من الرمال الاصطناعية لضمان ديمومة المشروع
