قدّرت المختصة في أمراض الشيخوخة، عفاف الهمامي، اليوم الثلاثاء، أن فئة كبار السن في تونس تعاني هشاشة شاملة في مختلف مجالات حياتهم، وفي مقدمتها الهشاشة الصحية المتمثلة في في عدم القدرة على الولوج لخدمات الصحة وانتشار الأمراض المزمنة في صفوفهم بالإضافة إلى مشاكل اقتصادية ونقص في الموارد.
وأوضحت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، بمناسبة اليوم العالمي للاحتفاء بكبار السن الموافق لغرة أكتوبر من كل سنة، أن هشاشة كبار السن تتعدى الهشاشة الاقتصادية لتشمل هشاشة صحتهم النفسية.
وبيّنت في هذا السياق أن أغلب المسنين يعانون من الوحدة بعد فقدان شريك الحياة أو انتقال الأبناء من المنزل، وأن من 30 إلى 40 بالمائة من كبار السن في تونس يعانون من الاكتئاب داعية في هذا السياق إلى أن عدم الاستغناء عن خبرات هؤلاء المتقاعدين / المسنين التي راكموها على مدار سنوات في عدة مجالات وتعليم الناشئة وتدريبهم على احترام كبار السن ودعمهم وتشريكهم في العمل الجمعياتي.
ولفتت إلى أن تونس تحتفي باليوم العالمي لكبار السن هذه السنة تحت شعار « تقصّي الهشاشة لدى كبار السن ورعايتهم من أجل شيخوخة آمنة »، بهدف حث السياسات العمومية على الإحاطة والرعاية الشاملة لكبار السن من خلال توفير الأدوية وتسهيل الولوج لخدمات الصحة وتحسيس المجتمع بهذه الفئة واحتياجاتها.
وأشارت في سياق متصل إلى غياب اختصاص طب الشيخوخة في المستشفيات العمومية وعدم تفعيل قانون التطبيب عن بعد في تونس.
ويشار إلى أنه صدر في الرائد الرسمي عدد 73 بتاريخ 14 جوان 2024 قرار من وزير الصحة يضبط الشروط الخاصة بإجراء أعمال الطب عن بعد في القطاعين العمومي والخاص وآخر يحدّد قائمة الوثائق والمعطيات المكونة لمطلب تركيز منصة الطب عن بعد أو إجراء أعمال الطب عن بعد.
ويذكر أن تونس تعدّ حاليا أكثر من مليون و600 الف مسن أي ما يمثل نسبة 14 بالمائة من مجموع السكان في البلاد، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة الى 17 بالمائة بحلول عام 2029.