قرّرت وزارة المرأة إعداد مركز خاص لإيواء الوافدات الجدد من النساء ضحايا العنف الذين لا يمتلكن مساكن لوضعهم في الحجر الصحي طيلة 14 يوما، والتثبت من خلوّهن من فيروس كورونا قبل أن يتم توزيعهن على مراكز الإيواء الخاصة بضحايا العنف التابعة لها.
وقالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، أسماء السحيري العبيدي، في حوار لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن هذا المركز الخاص سينطلق بداية من الأسبوع المقبل بصفة ظرفية في استقبال الوافدين الجدد من النساء ضحايا العنف لإيوائهن بشكل فردي توقيا من العدوى.
وأوضحت بأن هذا المركز التابع للوزارة كان مخصصا في السابق للقيام بمهام أخرى لكن تم بالتنسيق مع بعض الجمعيات والسلط المحلية والقطاع الخاص للعمل على تهيئته لإيواء الوافدات الجدد من النساء ضحايا العنف، كاشفة بأن طاقة استيعابه تتضمن 10 وحدات سكنية.
وشددت على أنه سيتم عزل كل امرأة ضحية عنف في وحدة سكنية بمفردها توقيا من إمكانية ظهور العدوى. وأوضحت بأن الوزارة تخصص بكامل البلاد 8 مراكز إيواء للنساء المعفنات ضحايا العنف اللاتي لا يمتلكن مساكن تأويهن واللاتي يواجهن ظروفا اجتماعية خطيرة.
وقالت إن تأمين خدمات الإحاطة الاجتماعية والصحية والنفسية داخل هذا المركز الخاص سيتم بجهود من إطارات مؤهلة تابعة لوزارة المرأة ومتطوعين من جمعيات المجتمع المدني وأطباء من وزارة الصحة.
وبالتوازي مع هذا الإجراء قالت وزيرة المرأة إنه تم التنسيق مع وزارة العدل من أجل تفعيل الفصل 26 من قانون 58 لسنة 2017 والمتعلق بالقضاء على العف ضد المرأة والذي يمكن النيابة العمومية من إجبار المعتدي على إخلاء المنزل لفائدة المرأة ضحية العنف وأبنائها.
كما أكدت بأنه تم مراسلة وزارة الداخلية من أجل تأمين عمل الوحدات المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة بصفة مستمرة خلال فترة الحجر الصحي العام، معربة عن خشيتها من إمكانية ارتفاع حالات العنف الزوجي والعائلي المسلط على المرأة في هذه المرحلة.
وفي سياق متصل، ذكّرت بمواصلة العمل بالخط الأخضر 1899 للتبليغ عن حالات العنف ضد المرأة كامل الأسبوع وعلى مدار الساعة بعدما كان يشتغل في الأوقات الإدارية العادية فقط. وهذا الرقم يقدم الإحاطة النفسية والارشاد القانوني للنساء والأطفال المعنفين.