البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

FB_IMG_1666435827597

أريانة: روائح كريهة منبعثة من محطة التطهير بشطرانة

وجه عدد من نشطاء المجتمع المدني ومواطنون قاطنون بعدد من أحياء أريانة الشمالية أمس الجمعة، مطالب لمقابلة كل من وزيرة البيئة ووالي الجهة والرئيس المدير العام للديوان الوطني للتطهير لطرح مشكلة « الروائح الكريهة التي أصبحت تثير قلق السكان وتمثل مصدر خطر على صحتهم » وفق ما جاء في المطالب التي وقع تضمينها بمكاتب الضبط بالمؤسسات المعنية.

وحسب ما أفاد به الناشط بالمجتمع المدني وممثل حي رياض الأندلس ببلدية أريانة بسام الجمل « وات » فإن مواطنين ونشطاء بأحياء رياض الأندلس وأريانة الصغرى وحي الغزالة والنخيلات وجعفر، عقدوا أول أمس الخميس اجتماعا تقرر على إثره القيام بجملة من التحركات تنطلق بطلب مقابلات مع الجهات الرسمية المعنية بمعالجة مشكلة الروائح الكريهة والنظر على ضوء مآلها في تحركات احتجاجية أخرى. وأوضح الجمل أن الروائح التي تنبعث من محطة معالجة المياه المستعملة بشطرانة وتنتشر في كامل منطقة أريانة الشمالية، تشكل خطرا على صحة السكان الجسدية والنفسية، مشددا على أنها روائح كريهة جدا إلى درجة لا تطاق وخاصة خلال الفترات المسائية والليلية، ووجه نداء عاجلا باسم سكان المنطقة إلى كل من وزارة البيئة وولاية أريانة والديوان الوطني للتطهير لإيجاد حل جذري لهذه المعظلة المتواصة منذ سنوات دون حل. وقال أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام الديوان الوطني للتطهير فرع أريانة، إذا لم يتم قبول مطالبهم بإجراء لقاءات مع الجهات المعنية للدفاع عن حقهم في هواء نقي وبيئة سليمة. ويمثل التلوث البيئي بمناطق أريانة الشمالية معظلة كبرى للسكان، وسبق أن اصدر قسم العدالة البيئية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بيانا انتقد فيه « تشتّت المسؤوليات » في علاقة بخدمة التطهير في تونس، و »تخبّط المسؤولين » من بلدية وديوان تطهير ووزارة تجهيز في علاقة بهذه الخدمة و »تخلي الديوان الوطني للتطهير بعديد المناطق عن دوره لفائدة شركات خاصة لا تنأى عن تسبيق الجوانب الربحية على جودة التدخل وضمان تمتع المواطنين بخدمات صرف صحي لائقة » وفق تقديره. كما يتداول نشطاء وصفحات تعنى بالبيئة على مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات ومقاطع فيديو تبين تصريف محطة التطهير بفوشانة لمياه الصرف الصحي غير المعالجة بمجاري مياه الأمطار غير المغطاة باتجاه سبخة أريانة، مما يخلف انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والبعوض بأحياء الجهة. وكانت بلدية رواد رفعت بتاريخ 7 جوان 2021 شكوى قضائية ضد وزارة البيئة بعد « تعمد الديوان الوطني للتطهير مواصلة ضخ مياه الصرف الصحي في مجاري مياه الأمطار بالجهة التابعة لإدارة المياه العمرانية، وفي سبخة رواد، وما انجر عن ذلك من تلويث للبيئة وإضرار بالمواطنين، جراء انتشار جحافل الناموس، رغم حملات المداواة المتواصلة، وتنصله من تحمل مسؤولياته »، وفق ما أفاد به حبنها رئيس البلدية عدنان بوعصيدة « وات ». كما وجه رئيس بلدية رواد رسالة مفتوحة لوزيرة البيئة خلال شهر أوت المنقضي نبه فيها من « تواصل مصالح الديوان الوطني للتطهير بصفة مستمرة ومكثفة تسريب مياه الصرف الصحي في قنوات ومجاري مياه الأمطار و الأودية و الأراضي البيضاء المحيطة بالمساكن، مما أدى إلى إنبعاث الروائح الكريهة وتكاثر الناموس رغم المجهودات البلدية لتحسين الوضع البيئي ».

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري