انطلقت بساحة الفنون بحي التضامن من ولاية أريانة مساء الجمعة تظاهرة « التضامن تتفنن » التي تنظمها المندوبية الجهوية للثقافة بأريانة بالتعاون مع الجمعيات الثقافية المحلية بالتضامن لتتواصل على امتداد ثلاثة أيام ( 27 و28 و29 سبتمبر 2019 ) في إطار البرنامج الوطني للثقافة التضامنية لفائدة الأحياء ذات الكثافة السكنية.
وتأتي التظاهرة تزامنا مع افتتاح الموسم الثقافي بالجهة لتفسح المجال امام نحو ثلاثة الاف طفل وشاب للمشاركة في مختلف الورشات والاجنحة والخيمات الثقافية والترفيهية التي تضمها ساحة الفنون بحي التضامن بتأطير من منشطين ومبدعين في مجالات المسرح والسينما والفن التشكيلي والادب والموسيقى والرقص والالعاب الفكرية وألعاب الفيديو والخط العربي فضلا عن الكتاب والترغيب في المطالعة.
وحسب ما افادت به المندوب الجهوي للشؤون الثقافية باريانة سميرة عموري في تصريح لمكتب « وت » فإن تظاهرة « التضامن تتفنن » ليست سوى منطلقا لتعميم هذا التوجه على بقية الأحياء بالمناطق ذات الكثافة السكانية بهدف تقريب الثقافة من المواطن وخاصة الشباب واليافعين والاطفال وتنشيط الاحياء الشعبية ضمن برامج ترفيهية وفنية وثقافية من شأنها أن تساعد على تعزيز المواهب الابداعية للمشاركين فيها والتشجيع على الخلق والابداع في اطار ثقافة القرب ودعم اللامركزية الثقافية ».
وأضافت أن « وزارة الشؤون الثقافية خصصت اعتمادات هامة لتقريب الثقافة من مختلف الفئات العمرية بالمناطق الشعبية والاحياء ذات الكثافة السكانية من خلال تنظيم ورشات ولقاءات وانشطة ابداعية وثقافية على امتداد السنة بما يساهم في غرس القيم والمبادئ الانسانية والحضارية والثقافية لدى الاجيال وهو ما يمثل خير حصن ضد مخاطر الإرهاب والتطرف والجهل » حسب تعبيرها.
وشهدت ساحة الفنون بالتضامن مشاركة العديد من الشباب التلمذي والاطفال والطلبة في مختلف الورشات الثقافية والفنية ومنها بالخصوص مسابقات في الفنون التشكيلية لفائدة الاطفال حول « التضامن في عيون الاطفال » والخط العربي والشطرنج الى جانب عروض في ألعاب الفيديو وجدت تجاوبا من قبل العديد من الشباب واليافعين فضلا عن تقديم عرض مسرحية « قطار الادب » وهي من انتاج جمعية احباء المكتبة العمومية بالتضامن وشريط « على هذه الارض ما يستحق الحياة » للمخرج عبد الله يحيى ولقاءات الشعر الشعبي وعروض الكورال لجمعية روافد .