قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، الأربعاء 31 أكتوبر 2018، لدى افتتاحه بتونس للمؤتمر العربي الحادي والعشرين للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب في الدول العربية، إن التفجير الإرهابي الذي قامت به أول أمس الإثنين، انتحارية في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، يؤكد « سعي التنظيمات الإرهابية إلى استقطاب النساء في صفوفها لتيسير عملياتها الإرهابية، نظرا للوضع الخاص الذي تتمتع به النساء في المجتمعات العربية ».
وأشار كومان في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر المنعقد بمقر المجلس بتونس، إلى « القلق البالغ الذي يساور الجميع من اللجوء أكثر فأكثر إلى أسلوب ما بات يعرف بالذئاب المنفردة » وهو ما يؤكد حسب رأيه « جدّية المخاوف وأهمية التصدي لها »، مع ازدياد لجوء التنظيمات الإرهابية إلى مثل تلك العمليات التي وصفها ب »الجبانة ».
وأضاف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن « من بين التحديات التي تواجهها أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول العربية، الإرهاب الكيميائي وانتقال المقاتلين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر »، مشددا في هذا الصدد على أهمية « تعزيز التعاون العربي والدولي وتسريع تبادل المعلومات والخبرات ».
ووفق جدول أعمال مؤتمر المسؤولين عن مكافحة الإرهاب في الدول العربية، سيبحث المشاركون جملة من المواضيع من بينها بلورة تصوّر يتعلق بإنشاء فريق عمل من المتخصصين في رصد التهديدات الإرهابية والتحليل الفوري للأعمال الإرهابية، فضلا عن التطرق إلى تجارب بعض الدول في ما يتعلق بمواجهة الأعمال الإرهابية وانخراط المرأة فيها والتعامل مع الإرهاب الكيميائي.
وسيبحث المشاركون أيضا نتائج أعمال لجنة متخصّصة أعادت صياغة « مشروع آلية عربية للحيلولة دون انتقال المقاتلين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر في المنطقة العربية ».
وسيناقش المسؤولون نتائج أعمال اجتماع ثان للجنة عنيت بوضع « رؤية أمنية عربية إزاء تطبيق إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب ».
وإلى جانب ممثّلي الدول الأعضاء في مجلس وزراء الداخلية العرب، شارك في اجتماع المؤتمر العربي 21 للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب في الدول العربية، رئيس مركز جامعة الدول العربية بتونس والمدير العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ورئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب التابع لليوروبول (الشرطة الأوروبية).