تحت شعار « القصرين مدينة الآداب والكتاب »، افتتحت اليوم الخميس بساحة الشهداء وسط مدينة القصرين، فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الجهوي للكتاب، بمشاركة حوالي 80 دار نشر عربية وأجنبية منها 40 دار نشر تونسية، وفق المشرف على المعرض وممثل عن اتحاد الناشرين التونسيين صابر منصوري.
وذكر المنصوري في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن « هذه الدورة تم تنظيمها من طرف اتحاد الناشرين، بالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين ووزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقصرين، وهي تتضمن جملة من الأنشطة والفقرات التنشيطية والثقافية الموازية ، فضلا عن سلسلة من الرحلات إلى المدارس الريفية بهدف تقريب خدمات المعرض من تلاميذ المناطق النائية ».
وأفاد بأنه تم خلال هذه الدورة، التي تلتئم من 26 أكتوبر إلى 25 نوفمبر المقبل، التركيز على الكتاب التونسي لردّ الاعتبار له و للكاتب والمؤلف التونسي، وفك ضائقته المالية والثقافية وتشجيعه على مزيد الإبداع والكتابة وكذلك تنشيط الساحة الثقافية، مبينا أنه تمت دعوة عديد الشعراء والكتاب إلى تأثيث الفقرات الثقافية الموازية للمعرض، من بينهم الكاتبين التونسيين صافي سعيد وتوفيق بن بريك.
وشهد اليوم الافتتاحي للمعرض إقبالا هاما من مختلف الفئات العمرية، جاؤوا للاطلاع على الإصدارات الجديدة الأدبية والعلمية والسياسية والدينية والظفر بها قبل نفاذها، إلى جانب التمتع بالتخفيضات الهامة التي تتراوح بين 20 و60 بالمائة.
وقد عبر عدد من رواد وزوار هذا المعرض، عن أهمية دور هذه التظاهرة في إعادة الاعتبار للكتاب الورقي وتقريبه من القراء، في ظل ما تشهده تونس من عزوف كبير على المطالعة لا سيما في صفوف الشباب، بسبب الثورة الرقمية وتكنوجيات الاتصال الحديثة التي غزت العالم، مطالبين بضرورة التكثيف من المعارض الجهوية وجعلها شهرية لا سنوية، وبمزيد التنويع في العناوين لاسيما الأجنبية حتى لا يضطرون إلى تكبد عناء السفر نحو العاصمة لاقتناء هذه الكتب.
ورأى البعض الآخر ممن تحدّثت إليهم مراسلة (وات) بالجهة، أن « هذا المعرض يغلب عليه الطابع التجاري أكثر من الثقافي »، ولفتوا إلى غياب العناوين القيّمة سواء العربية أو الأجنبية، فضلا عن تكرار أغلب العناوين التي تم عرضها في الدورات السابقة وتواصل إرتفاع الأسعار، حسب تعبيرهم.