عاين رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، خلال زيارة أداها صباح اليوم الخميس، إلى سوق الجملة ببئر القصعة، من ولاية بن عروس، « مدى الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية والصحية المتـّبعة في مختلف فضاءات السوق »، مؤكدا على ضرورة تعزيز ما يتوفّر من وسائل الحماية الفردية والجماعية من فيروس كورونا المستجد.
وتنصّ الإجراءات الحكومية، حسب ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة، على « فرض استعمال الكمامات ووسائل التعقيم ووجوب المرور بجهاز قيس الحرارة في مدخل السوق واحترام مقتضيات التباعد، اعتبارا للعدد الهام من المزوّدين والمتزودين المتعاملين يوميا بالسوق ونظرا للدور الذي تمثله سوق الجملة من حيث تزويد إقليم تونس الكبرى والولايات المجاورة، بالمنتوجات الفلاحية ».
وقد عاين رئيس الحكومة الذي كان مرفوقا بوزير التجارة، « سير عمليات التزود والتزويد بمختلف المنتوجات الفلاحية، من حيث العرض والطلب ومستوى الأسعار ».
وأكد الفخفاخ بالمناسبة على أن عمليات التزويد والتزود بالمنتوجات الفلاحية، « تسير بنسق عادي وبأسعار تعتبر مقبولة، باستثناء أسعار بعض الغلال مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفارطة »، وفق نص البلاغ.
وقال إن « ملف الأسعار محل متابعة يومية من قبل الحكومة الحريصة على مواصلة التصدي لكل عمليات الاحتكار »، مشيرا إلى أن التصدي لاحتكار المواد المدعمة، تضاعف بنحو 10 مرات، مقارنة بما تم تسجيله خلال سنة كاملة.
كما شدد رئيس الحكومة على أن « تجاوز تونس لسناريوهات سيئة والتحكم في الوضع الوبائي، هو تتويج لمجهود جماعي لكل التونسيين » داعيا في هذا الصدد إلى « مواصلة الجهد باحترام كافة إجراءات الحجر الصحي الموجه والتزام الجميع بأعلى درجات اليقظة والوقاية، للحد من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا على تونس ».
يُذكر أن سوق الجملة ببئر القصعة، تعدّ من بين أهم الأسواق في تونس وتزوّد منطقة تونس الكبرى بالمنتوجات الفلاجية. وقد شهدت عدة إجراءات مع تفشي وباء « كوفيد -19″ أدت إلى تقليص عدد أيام فتحها، قبل أن تفتح بوتيرة عادية، بعد تركيز الكاميرا الحرارية.
وتشير بيانات الشركة التونسية لأسواق الجملة، إلى أن الكميات الواردة على سوق الجملة ببئر القصعة، اليوم لخميس، بلغت 940 طنا من الخضر و653 طنا من الغلال و45 طنا من الأسماك، مما يجعل إجمالي الكميات في حدود 1620 طنا، إلى جانب 250 طنا متبقية من يوم أمس الأربعاء.