البث الحي

الاخبار : ثقافة

org_culturel

اختتام فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفستق بمعتمدية ماجل بلعباس في القصرين

تختتم عشية اليوم الخميس فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفستق بمعتمدية ماجل بلعباس من ولاية القصرين والتي كانت قد انطلقت يوم 28 أوت المنقضي وتضمنت عروضا مسرحية وفنية وتنشيطية متنوعة، الى جانب معرض اقتصادي للمنتوجات الفلاحية وخاصة البيولوجية، وندوات علمية متصلة بقطاع الفستق الذي تحتل فيه معتمدية ماجل بلعباس المرتبة الأولى وطنيا من حيث الإنتاج وعدد الاصول .
ويعدّ هذا المهرجان فرصة لتثمين هذه الثمرة وتطوير مردوديتها وتعصير طرق تسويقها وإعطائها المكانة التي تستحق، ومناسبة لطرح الإشكاليات والصعوبات التي يواجهها قطاع الفستق بصفة خاصة والقطاع الفلاحي بصفة عامة بمعتمدية ماجل بلعباس وفي جل مناطق الولاية، وفق ما ذكره، صباح اليوم الخميس، مدير المهرجان، عبد الوهاب قراوي، لمراسلة (وات) بالجهة .
ولفت قراوي إلى أن « قطاع الفستق رغم تطوره الملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية من حيث المساحات المستغلة والمقدرة بحوالي 6900 هك ومن حيث عدد الأصول الذي يقدر حاليا ب 673 ألف و350 أصل وكذلك من حيث الإنتاج السنوي المقدر بحوالي 1500 طن ، إلا انه يعاني من عدة إشكاليات وصعوبات من أبرزها نقص مياه الري، وتشتت الغراسات، وظهور عدة أمراض نتيجة التغيرات المناخية وانحباس الأمطار، فضلا عن غياب البنية التحتية الضرورية لتطوّر القطاع وضمان ديمومته، وغياب التأطير والارشاد الفلاحي اللازم من طرف الدولة، الى جانب عدم توفر اليات التسويق الناجعة.
وأبرز انه في إطار الدورة الثالثة لمهرجان الفستق تم تسليط الضوء على الإشكاليات والتحديات التي يواجهها قطاع الفسق بالجهة، والقطاع الفلاحي بصفة عامة، والحلول المطروحة إلى جانب التعريف بقانون الاستثمار الجديد والامتيازات الفلاحية والمرجعيات الزراعية لغراسة الفستق خلال سلسلة من الندوات والمحاضرات العلمية أشرف عليها خبراء ومختصون، وواكب مجمل فعالياتها عدد هام من الفلاحين والإطارات الجهوية والمحلية ذات العلاقة .
وبيّن ذات المصدر أن عدة توصيات انبثقت عن هذه الندوات، من أهمهما توفير بنية تحتية قادرة على ضمان استقرار الفلاحين في مناطق الإنتاج (إحداث مسالك فلاحية وتوفير الماء الصالح للشراب ومياه الرّي وكهربة الآبار )، وضرورة حماية نبتة الفستق من التغيرات المناخية وذلك بربطها بالرّي التكميلي، فضلا عن المطالبة بإحداث مركز تكوين مهني فلاحي في مجال الأشجار المثمرة وتربية الماشية، وتشجيع الباعثين الشبان على إحداث وحدات تحويلية للمنتوجات الفلاحية وخاصة البيولوجية، وبعث وحدة لتربية الأراخي لتوفير الأمهات المنتجة ، مشيرا في ذات السياق إلى انه سيتم عرض هذه التوصيات على السلط الجهوية والأطراف المعنية بوزارة الفلاحة للنظر فيها واتخاذ الإجراءات الملائمة .
وأكد مدير المهرجان بالمناسبة أن ولاية القصرين، المصنّفة الأولى وطنيا في إنتاج الفستق ، شهدت منذ سنتين تراجعا كبيرا على مستوى الإنتاج مقارنة مع صابة موسم 2015 التي بلغت حوالي 1500 طن ، مرجعا ذلك إلى التغيرات المناخية وانحباس الأمطار والى ظهور مرض يصيب شجرة الفستق منذ ثلاث سنوات مما أثر على نموّها الطبيعي وتسبّب في تراجع إنتاجها، حسب قوله.
يشار الى ان التقديرات الأولية لصابة الفستق هذا العام بولاية القصرين بلغت حوالي800 طن ، وقد انطلق موسم جني ثمار هذه النبتة في بداية شهر سبتمبر الجاري وهو متواصل الى اواخر هذا الشهر، وفق مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية .

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري