ببادرة من جمعية نساء من اجل التنمية و المساواة بدوز وبالتعاون مع فرع تونس لاتحاد المصورين العرب، افتتحت صباح اليوم بدار الثقافة محمد المرزوقي فعاليات ملتقى دوز للفوتغرافيا الذي يتواصل على امتداد ثلاثة ايام وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ولإبراز الحس الفني لدى نساء الجهة وفق ما أكدته مباركة بن منصور رئيسة جمعية نساء من اجل التنمية والمساواة لمراسل وات.
وأوضحت في هذا السياق، « ان الهدف من هذه التظاهرة هو الإسهام في إثراء المشهد الثقافي بالجهة وإبراز مكامن الجمال في هذه الربوع الصحراوية باستعمال عدسة كاميرات التصوير التي ستساعد في الترويج لهذه الوجهة كواحة من أجمل الوجهات السياحية التونسية وذلك في ظل ما تحمله الصورة من قيمة وقدرة على التعبير تفوق كافة الأشكال التعبيرية الأخرى » .
كما أشارت الى ان هذه التظاهرة ستساعد أيضا في إبراز الطاقات النسائية بالجهة والتعريف بالعديد من المولعات بفن التصوير وما يمتلكنه من حس فني مبينة ان فكرة تنظيم هذا الملتقى انطلقت منذ سنة 2016 في تظاهرة الأيام الوثائقية بدوز والتي تضمنت في فعالياتها ورشة للتصوير من تنظيم جمعية نساء من اجل التنمية والمساواة حيث مكنت من الوقوف على قدرات نساء الجهة في التصوير بالكاميرا التي تساعد في إبراز مكامن الجمال والقبح بحسب الزاوية التي يختارها مستعملها ليركز عليها وهو ما دفع القائمين على الجمعية لتنظيم هذا الملتقى الأول على صعيد جهوي على أمل ان يتحول مستقبلا الى ملتقى وطني يقرب بين مبدعات مختلف الجهات التونسية.
وفي خصوص برنامج هذا الملتقى فقد انطلق صباح اليوم بافتتاح معرض للصور الفوتغرافية بعنوان  » وشم وتجاعيد » لرئيس فرع تونس لاتحاد المصورين العرب عمر عبادة حرز الله الذي يشرف بدوره على مختلف ورشات العمل في هذا الملتقى حول فن التصوير، ليفسح المجال بعدها لعرض عدد من الأفلام الوثائقية التي شاركت في الملتقى الوطني التلمذي للصورة. كما خصصت الفترة المسائية للقيام بتدريبات ميدانية في التصوير الفوتغرافي بالصحراء على مشارف مدينة دوز تحت عنوان  » الصحراء في عيون الفوتغرافيات » .
ويتواصل برنامج هذه التظاهرة في يومها الثاني من خلال عمل الورشات في فن التصوير ثم تنظيم فقرات تنشيطية موسيقية بأحد الفضاءات السياحية بالجهة يؤمنها معهد زرياب للموسيقى لتتوج باختيار أجمل ثلاثة صور تم التقاطها بصحراء مدينة دوز وسيشهد اليوم الاخير من هذا الملتقى تنظيم رحلة سياحية الى منطقة قصر غيلان على بعد 150 كلم في العمق الصحراوي جنوبي دوز وذلك قصد تمكين المشاركين من التقاط اكبر عدد ممكن من الصور لهذه الربوع وذلك قصد استغلالها في تنظيم معرض يبرز جمالية المكان ليكون حافزا في استقطاب السياح خاصة وان الجمعية ستعمل على المشاركة بهذا المعرض في عدد من التظاهرات الوطنية.
ومن جهة اخرى اعتبرت المشاركات أن هذا الملتقى فسح المجال أمام المولعات بالكاميرا والتصوير الفوتغرافي لمزيد التمكن من التقنيات والاختيارات التصويرية باعتبار ما يمثله فن التصوير الفوتوغرافي اليوم من أهمية في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي وما تحمله الصورة من وقع متميز على المتلقي .