افتتحت الدورة الثانية الدورة الثانية لبينالي تونس للفن العربي المعاصر، بمتحف مدينة تونس « قصر خير الدين » بالمدينة العتيقة بالعاصمة مساء امس الجمعة، وتتواصل إلى يوم 22 ديسمبر القادم.
وسجلت هذه الدورة مشاركة 132 فنانا تشكيليا من بينهم 32 فنانا عربيا من 13 بلدا على غرار الجزائر وليبيا والمغرب ومصر والسودان والمملكة العربية السعودية وقطر وسوريا والعراق وسلطنة عمان.
وتهدف هذه التظاهرة التي ينظمها اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين بالشراكة مع بلدية تونس وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية، إلى إثراء التجربة العربية للفن المعاصر وتطويرها.
وتنوعت الأعمال الفنية المشاركة في البينالي، إذ حضرت أعمال الفيديو والتصوير الفوعوغرافي والنحت والخزف والنسيج والرسم والحفر والطباعة والتنصيبة. والتقت الأعمال العربية وتشابهت في نقاط عديدة، فسرها رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين وسام غرس الله بتشابه القضايا العربية الراهنة، ملاحظا أن الأعمال المعروضة، لئن بدت شديدة الصلة بالثقافة العربية، إلا أنها استندت إلى مقاربات فنية عالمية.
وبين وسام غرس الله أن موضوع المشاركة كان مفتوحا وغير محدد، لذلك كان المعرض متكاملا على مستوى المقاربات وعلى مستوى التقنيات المستخدمة وكذلك تنوعت التوجهات الفنية.
وناصر المشاركون في لوحاتهم قضايا المرأة وحقوق الإنسان والعدالة والمساواة والحريات الفكرية.
وشهدت هذه الدورة عودة فنانين تشكيليين تونسيين كبار للعرض، من ضمنهم عادل مقديش وحمادي بن سعد ومنجي معتوق والحبيب بيدة.
وتحدث وسام غرس الله، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن ورود طلبات عديدة من فنانين عرب على اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، للمشاركة في هذا البينالي، معبرا عن أسفه لعدم تشريك عدد أكبر من الفنانين العرب في الدورة بسبب محدودية الامكانيات المالية. وأشار إلى أن الاتحاد سيبحث مع شركائه في تنظيم هذه التظاهرة لتكثيف مشاركات الفنانين العرب والتونسيين وتوفير فضاءات العرض.
ويقام صلب بينالي تونس للفن العربي المعاصر لقاء بين المشاركين يوم الثلاثاء 3 ديسمبر، سيتناول فيه الفنانون واقع الفن المعاصر في العالم العربي وأفق تطويره.