البث الحي

الاخبار : ثقافة

IMG-20211219-WA0012

افتتاح الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية

انطلقت مساء أمس السبت بمدينة الثقافة بالعاصمة تظاهرة أيام قرطاج الموسيقية في دورة جديدة بفلسفة مغايرة تهدف إلى النهوض بالصناعة الموسيقية وبدورها في التغيير والتوعية بقضايا المجتمعات وعلى وقع إيقاعات موسيقية مختلفة و تصورات فنية لعدد من الفنانين الواعدين.

وفي بهو مدينة الثقافة، تزين الممر المؤدي إلى مسرح الجهات بكلمات الفنان ذو البصمة المتفردة رضا ديكي، في لمسة وفاء له واعترافا بتفرد موسيقاه وأغانيه، وفي انسجام مع تصور أيام قرطاج الموسيقية الذي يحتفي بالموسيقى المجدّدة والمختلفة.
وعلى ركح مسرح الجهات، تجلّت الأصوات القادمة من عمق إفريقيا عبر موسيقى أوجدتها مجموعة « إيقاعات إفريقية » التي تجمع عازفين بعضهم تونسي وبعضهم مهاجر.
وبعد وصلة من الإيقاعات الإفريقية المفعمة بالحماسة والفرح والتي غازلت الجمهور ليشارك عبر التصفيق في تشكيل لحن يبعث رسائل كثيرة عن الحياة والاختلاف والتسامح، أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي الافتتاح الرسمي للدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية.
وفي كلمتها مسجلةألقتها بتقنية الفيديو بعد أن تعذر عليها الحضور،  قالت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي إن أيام قرطاج الموسيقية تمثّل فُسحَة رائقة يتعزّز فيها التواصل بين المهنيين والفنانين إفادة وإثراءً للتجارب النموذجيّة والانتاجات الهادفة، من خلال ما سيوفره المهرجان من عروض حية ورقمية توظّف فيها أحدث التقنيات الصوتية والبصرية ومن خلال اللقاءات المهنية ومخابر الفنانين والمنتجين الشبان خاصة، مشيرة إلى أن  المهرجان سيكون حاضنة للمواهب والمبدعين وفرصة لتمكين الفنانين التونسيين والأفارقة والعرب من تصدير إنتاجاتهم، دوليا، بطريقة أفضل وآفاق أرحب.
كما أشارت الوزيرة إلى دور الموسيقى في منح العالم جرعات من الأمل والجمال خاصة في فترة الأزمات والجوائح، مؤكّدة حرص وزارة الشؤون الثقافية على دعم كلّ ما من شأنه أن يسهم في دفع الإنتاج والإبداع في هذا القطاع الحيوي وتثمين المواهب الصاعدة ومهنيي الموسيقى وكل ما يرقي بالذائقة لبناء عقول سليمة تصنع الجمال وتنحت ثقافة الأمل والحياة، وفق قولها.
وقبل أن يلقي المدير الفني لأيام قرطاج الموسيقية كلمة يراوح فيها بين الماضي والحاضر ويحكي فيها عن تطور المهرجان حد وصوله إلى هذه الدورة، سافر الجمهور مع مقتطفات لعروض موسيقية متنوعة اجتمعت في فيديو بعنوان  » جولة في إفريقيا ».
و »جولة في افريقيا » يجسّد موقفا اتخذته إدارة أيام قرطاج الموسيقية في هذه الدورة، إذ اختارت أن تتوجه إلى الرقمي من خلال تسجيل عروض موسيقية بخصائصها الحية في 8 دولة افريقية، وفق ما أفاد به المدير الفني سامي بن سعيد في كلمته.
ولم يفوّت بن سعيد الفرصة ليتحدث عن الصعوبات والتحديات التي واجهت المهرجان والتي واجهت القطاع الموسيقي بصفة عامة ومن بينها جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الهيئة المديرة لأيام قرطاج الموسيقية سعت لأن تكون جزءا من إعادة إحياء هذا القطاع الذي يعيش حالة موت سريري.
كما تحدّث عن حتمية الخيار الرقمي في هذه المرحلة وعن التصور الجديد للمهرجان الذي يقوم على منطق التأسيس والاستمرارية من خلال متابعة المشاريع الفنية في مختلف مراحلها، وعن تحويل المهرجان إلى مختبر فيه البحث والمساءلة والتكوين واللقاءات المهنية وكل ظروف التواصل بين الفنانين ومهنيي القطاع.

وبعد حديثه عن رمزية اختيار تاريخ الافتتاح الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمهاجرين وحديثه عن تبعات قيود الهجرة على الفنانين، ترك الركح للعازفين مالك « باكو » وجهاد الخميري ليخلقا ألحانا مطرزة بالإيقاعات الإفريقية.
وعلى إيقاع هذه الألحان التي تتحدّى الزمان والمكان وتتجاوز الحدود المرسومة بين البلدان وكل قوانين الهجرة، صدح محمد الجويني بصوت إفريقي نابع من عمق القارة.
وانطلاقا من عالمها المفعم بالتعدد والاختلاف قدمت مجموعة « أيتما » مع الفنان البصري « لورانز ثينارت » عرضا موسيقيا بصريا يتحدّث لغة كونية.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري