استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء أمسالأربعاء بقصر قرطاج، وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي.
وتناول اللقاء الوضع البيئي بولاية صفاقس، حيث أكد رئيس الجمهورية ضرورة « اتخاذ اجراءات فورية لوضع حد لهذه الكارثة البيئية، بالتنسيق مع كل الهياكل المعنية »، وفق ما جاء في بلاغ صحفي وفيديو لهذه المقابلة نشرتهما رئاسة الجمهورية ليلة اليوم الاربعاء.
واعتبر سعيد أن « هذا الوضع غير طبيعي »، وأن » الهدف منه تأجيج الأوضاع بكل الوسائل »، مضيفا، في الصدد، قوله إن « ولاية صفاقس، التي تعاني أصلا من التلوث، يتم اليوم التنكيل بسكانها، بعدم رفع الفضلات وحرقها، مما زاد الأوضاع تفاقما ».
وشدد رئيس الجمهورية على أن « الدولة التونسية موحدة »، وعلى « أن الاستقلالية التي تتمتع بها الجماعات المحلية، لا يمكن أن تؤدي إلى المس بوحدتها ».، مبينا أن « الحل لن يكون بتفضيل جهة على أخرى، ولكن بناء على معطيات علمية تأخذ في الاعتبار مصلحة الجميع على قدم المساواة ».
وقد اندلع منذ فجر أمس الثلاثاء حريق بمصب وقتي للنفايات يقع بطريق الميناء بصفاقس غطت أدخنته جزءا كبيرا من المدينة، فضلا عن انبعاث روائح كريهة، ما أدى إلى غلق عديد المدارس والإدارات.
وتعتزم عدة منظمات وهياكل مهنية ومكونات المجتمع المدني بالجهة تنظيم « وقفة غضب » غدا الخميس أمام بلدية صفاقس بداية من الساعة الثالثة مساء، وذلك على خلفية الوضع البيئي الكارثي الذي تعيش على وقعه صفاقس منذ ما يزيد عن سنة.
