قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن آلاف الأشخاص لا يزالون محاصرين وسط الأمطار الغزيرة المستمرة والفيضانات الشديدة التي تجتاح شرق أفريقيا, مما دفعهم إلى النزوح من أجل النجاة بحياتهم بعد أن جرفت المياه منازلهم.

وأوضحت المفوضية, في بيان أصدرته أمس الجمعة ونشره الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة, أن قرابة 20 ألف شخص نزحوا من مخيمات « داداب » في كينيا التي تستضيف أكثر من 380 ألف لاجئ, بسبب ارتفاع منسوب المياه.

وفي هذا السياق, قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في كينيا, ستيفن جاكسون, في حديثه لأخبار الأمم المتحدة عن الدعم الذي تقدمه المنظمة للمتضررين من الأمطار الغزيرة والفيضانات في البلاد, أنه « تم توفير مأوى لأولئك الذين فقدوا منازلهم, فضلا عن الغذاء والأدوية », مضيفا أنه « تم الوصول حتى الآن إلى حوالي 125 ألف شخص ».

وحول الوضع في وبوروندي, أشارت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الى أن حوالي 32 ألف لاجئ (ما يقرب من نصف عدد اللاجئين) في البلاد يعيشون في المناطق المتضررة من الفيضانات ويحتاج 500 منهم إلى مساعدة عاجلة.

وأضافت أنه في مدينة بوجومبورا, اضطرت الأسر اللاجئة والعديد من البورونديين, بما في ذلك كبار السن, إلى الانتقال إلى أماكن أخرى عدة مرات مع استمرار ارتفاع منسوب المياه, منوها إلى الصعوبة المتزايدة في الحصول على الغذاء والضروريات الأخرى مع ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم المرتفعة لاستخدام الزوارق لنقل البضائع.

وأضافت المفوضية أن التعليم قد توقف بسبب غمر الفصول الدراسية وتدمير المواد التعليمية.

كما تضررت – حسب المفوضية – خمسة مواقع جنوب الصومال, ما دفع أزيد من 46 ألف شخص إلى النزوح نحو أماكن أخرى بسبب الفيضانات, فيما لحقت أضرار بملجئي  »نياروغوسو » و »ندوتا » بتنزانيا والذي يعيش فيه أزيد من 200 ألف لاجئ, بسبب الأمطار الغزيرة, ما أثر على نحو 200 أسرة.

يشار إلى أن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية والشركاء لتعجيل المساعدات الضرورية وتوفير خدمات الحماية للاجئين والمجتمعات المتضررة التي تقيم في مناطق قريبة.