البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

sakiet_sidi_yousef2

الإتفاق بين تونس والجزائر على إحداث منطقة حرة بالساقية ودراسة مشاريع تنموية لفائدة الشريط الحدودي

عقدت اليوم الخميس بساقية سيدي يوسف، (ولاية الكاف)، بمناسبة إحياء أحداث 8 فيفري 1958، جلسة عمل بمقر بلدية ساقية سيدي يوسف، أشرف عليها رئيس الحكومة، يوسف الشاهد والوزير الأول الجزائري، أحمد أو يحيى، وذلك بحضور الوفدين الحكوميين للبلدين وهم وزراء الخارجية والدفاع والداخلية من تونس ووزيرا الداخلية والخارجية بالجزائر إلى جانب ولاة الشريط الحدودي بالبلدين.
وقد تم الإتفاق بين الطرفين التونسي والجزائري على إحداث منطقة للتبادل الحر بين البلدين وتكوين لجان مشتركة تعنى بتقديم تصورات لإنجاز مشاريع تنموية لفائدة متساكني الشريط الحدودي في البلدين إلى جانب مشاريع تهم التشبيك في مجالات الطاقة في الولايات الحدودية.
وأبرز يوسف الشاهد خلال الجلسة على أهمية إحياء هذه الذكرى، « لما تجسده من دعم وتضامن بين الشعبين التونسي والجزائري أيام الكفاح التحريري للشعب الجزائري الشقيق »، قائلا في هذا الصدد « إن حادثة الساقية رسخت عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين وجاءت لتؤكد الدعم اللامشروط الذي قدمته تونس وشعبها لفائدة الشعب الجزائري من أجل تحريره من براثن الإستعمار »، مؤكدا أنه سيتم العمل على مزيد تكثيف التعاون والتبادل التجاري بين البلدين اللذين قال إنهما يعملان « في كنف الإتفاق التام والتنسيق الكلي في المجالين الأمني والعسكري، بهدف مقاومة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة وحماية الاقتصاد في البلدين ».
من جهته اعتبر الوزير الأول الجزائري، أن « إحياء ذكرى ساقية سيدي يوسف يمثل تكريما لأرواح الشهداء في البلدين وتعبيرا عن وفاء الجزائر للشعب التونسي لما قدمه للكفاح التحريري الجزائري من دعم كان له الأثر الإيجابي على تسريع تحرير البلاد ».
وأعلن أحمد أويحيى أن مشروع ربط ساقية سيدي يوسف بالغاز الطبيعي دخل مرحلته الأخيرة، مشيرا إلى أن أنبوب نقل الغاز الطبيعي وصل إلى الحدود التونسية عبر بوابة الساقية وأنه على الشركتين التونسية والجزائرية للطاقة إتمام ما تبقى من أشغال لتزويد مدينة الساقية بالغاز في أقرب الآجال. كما شدد على ضرورة دعم الشراكة والتنمية بالشريط الحدودي، من خلال إحداث مشاريع مشتركة لفائدة متساكني الشريط الحدودي.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد أجرى محادثة ثنائية مع نظيره الجزائري أحمد أو يحيى، بمقر بلدية الساقية.
يذكر أن وفدي البلدين تحولا بمناسبة الذكرى الستين لأحداث ساقية سيدي يوسف، إلى النصب التذكاري للشهداء بالساقية، أين تولى الطرفان وضع باقة زهور على ضريح الشهداء ترحما على أرواحهم الطاهرة.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري