تم الإعلان، اليوم الخميس، عن عدد من المشاريع الجديدة بالقطب التكنولوجي سيدي ثابت، وذلك في إطار ملتقى انتظم بمركز النهوض بالصادرات بالعاصمة، تحت عنوان « القطب التكنولوجي سيدي ثابت في خدمة التجديد في مجال الصناعات الصيدلانية »، ببادرة من وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة.
وتعنى هذه المشاريع الأربعة التي تستهدف الفاعلين في مجال الصناعة الصيدلانية، بإحداث مركز موارد التكنولوجيا وحاضنة المؤسسات وبالتكوين المستمر.
وتم على هامش الملتقى، توقيع اتفاقيتي تعاون مع شركاء فرنسيين؛ الأولى مع مجمع المعهد الفرنسي للتكوين في مهن التكنولوجيا والصناعة الصيدلانية وصناعة مستحضرات التجميل، أما الثانية مع الشركة الفرنسية « نوفاليكس » (NovAlix) وهي وحدة بحث متمركزة في تونس، تشتغل بدعم من فرقها الفرنسية، على برامج متخصصة في الكيمياء العضوية.
وبين الرئيس المدير العام لشركة التصرف في القطب التكنولوجي سيدي ثابت حمادي العيادي، في تقديمه للقطب، بأنه متخصص في التكنولوجيا الحيوية والصناعات الصيدلانية وشبه الصيدلانية وفي الهندسة المطبقة على الصحة.
وأكد العيادي أن هذا القطب يسعى دائما، باعتباره رائدا للابتكار في مجال تخصصه، إلى تعزيز فرص الشراكة مع الفاعلين الأساسيين على غرار المؤسسات وهياكل التكوين المهتمة بالتجديد، كما يحرص على خلق مشاريع والتصرف في نقل المعارف والتكنولوجيات بين الجامعات والمؤسسات، وتعزيز بيئة محفزة على الابتكار، إضافة إلى الحث على بعث المؤسسات المجددة وتوفير الموارد البشرية عالية الكفاءة عبر التكوين والتبادل.
من جهته، أفاد كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي خليل العميري، أن تغطية حاجيات البلاد من الأدوية، سنة 2014، من قبل المصنعين المحليين، بلغت 40 بالمائة.
وأوضح، في ذات الإطار، أن تونس تعد في تبعية لبلدان أخرى في الأدوية البيولوجية التي أصبحت حيوية والتي ستصبح تدريجيا غير محمية ببراءة اختراع بما يسهل إنتاجها على شكل أدوية بيولوجية جنيسة، مبرزا أن إنتاج هذه الأدوية الجنيسة، سيمكن تونس من تحقيق رقم تعاملات سنوي يقدر بـ200 مليون دينار.
ولفت العمري إلى ضرورة وضع منوال تنموي يستفيد من الموارد البشرية عالية الكفاءة، مذكرا، في هذا الخصوص، بأن تونس تعد مئات المتحصلين على شهادة الدكتوراه في مجال التكنولوجيا الحيوية العاطين عن العمل.
وأشار وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، في مداخلته بالمناسبة، إلى أن الوزارة التزمت في إطار دعمها التام لتجديد التكنولوجي، بتسريع إنجاز مشروع توسعة حاضنة المؤسسات صلب القطب التكنولوجي سيدي ثابت، مؤكدا أن قطاع الصناعة الصيدلانية هو قطاع استراتيجي لصحة التونسي وللاقتصاد الوطني، عموما.
ويضم هذا القطاع، في تونس، ثلاثين مؤسسة للصناعة المحلية للأدوية الموجهة للاستعمال البشري و6 مؤسسات انتاج محلي للأدوية التي يستعملها البياطرة في علاج الحيوانات و7 مؤسسات أخرى متخصصة في صناعة المعدات الطبية. وتبلغ نسبة التغطية لحاجيات البلاد من قبل المصنعين المحليين 40 بالمائة مقابل 60 بالمائة بالنسبة للأدوية المستوردة.