عاينت مصالح المعهد الوطني للتراث في ولاية توزر اعتداء على الموقع الأثري قباش بحامة الجريد جد منذ يومين وتمثل في نهب بعض المكونات المتعلقة بصخور كبيرة كانت جزءً من مبان رومانية في المنطقة بحسب ما ذكره ممثل المعهد في الجهة مراد الشتوي.
وأضاف المصدر ذاته، أن مصالح المعهد شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية المتمثلة في قضية عدلية تم رفعها لدى وكيل الجمهورية لكي تنطلق الأبحاث حول الحادثة مضيفا أنه تم رفع هذه الصخور بواسطة جرار ما تزال آثارها موجودة ومن ثمة وقع نقلها إلى وجهة غير معلومة وفق تأكيده.
ولفت إلى أن موقع قباش الذي يتوسط حاليا واحة حامة الجريد هو موقع روماني يعود إلى الفترة الوسيطة من خلال وجود مجموعة من القطع الأثرية المتمثلة بصفة خاصة في الحجارة الكبيرة المهندمة وكانت جزءً من مبان سيتم الكشف عنها على إثر الحفريات المبرمجة في الموقع.
تجدر الإشارة إلى أن حامة الجريد كانت تسمى في العصر الوسيط بحامة بني بهلول واستوطنها الإنسان منذ حقبات تاريخية قديمة، وهجر الموقع لاحقا.
وأوضح ممثل المعهد الوطني للتراث أن الموقع المذكور يعكس استيطانا رومانيا منذ نهاية القرن الأول ميلادي فضلا عن كتب مؤرخين أوروبيين تحدثوا فيها عن وجود أحواض سباحة رومانية تستعمل المياه الساخنة، إلا أنها لم تبق آثارها كما كانت حامة الجريد في حقبة ما مركزا للفكر الإباضي في افريقية.
