البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

hand_in_hand_femme

الاعلان عن تأسيس ائتلاف المبادرات المدنية « نشارك »

أعلن عدد من المثقّفين والسياسيين ومن ممثلي المبادرات المواطنيّة، عن تأسيس ائتلاف المبادرات المدنيّة « نشارك »، يتولّى التنسيق بين المستقلّين على المستوى الوطني والجهوي، « بغاية ضخّ دماء جديدة تسمح بإفراز قيادة جديدة للبلاد »، وفق بيان تأسيسي صادر عن هذا الإئتلاف اليوم الثلاثاء.
كما يعمل هذا الإئتلاف على تكوين « قيادة وطنيّة وديمقراطيّة واجتماعيّة وحداثيّة، من كفاءات تستجيب لطموحات شعبها وتُعيد له كرامته وثقته في المستقبل واعتزازه بالإنتماء للوطن »، حسب ما جاء في الوثيقة.
وقال الممضون على البيان، « إن البلاد على أبواب سنة حاسمة، ستنتهي بانتخاب الحاكمين القادمين، ولا يسعنا إلاّ أن نُسجّل الفشل الذّريع لأغلبيّة الأحزاب، لاسيما الحاكمة منها، ليس في تسيير شؤون البلاد فحسب، بل في إعطاء الحدّ الأدنى من الأمل في إنقاذها ».
واعتبروا أنه « أصبح من الواضح أنّ أكثر من 80 بالمائة من المواطنين التونسيين فقدوا ثقتهم تماما في العمل الحزبي بشكل عامّ، وبالتالي أصبح من البديهي أن يكون مصير التونسيات والتونسيين بأيديهم، وأنّ عليهم الإعتماد على قدراتهم ووعيهم بضرورة إنقاذ بلادهم من مخالب الفساد والتخلّف اللذين، إن بقيا يتحكّمان في السّلطة، سيهيمنان عليها لعقود طويلة ويجرّان البلاد للخراب ».
كما لاحظوا أن « البلاد تمرّ اليوم بوضع خطير كما تشهد أزمات سياسيّة متتالية أضفت ضبابيّة تامّة ونوعا من الفوضى على كلّ ما يتعلّق بتسيير الشّأن العامّ شملت مؤسّسات الدولة، رئاسة وحكومة وبرلمانا، وأصبحت الطبقة السياسيّة الحاكمة، بمختلف مُكوّناتها، مُنهمكة في حربها على المواقع، لضمان مآرب وامتيازات شخصيّة فتراكمت المشاكل وتفاقمت بشكل يضعف آفاق حلّها، فتعطّل السّير الطبيعي للدولة »، حسب نص البيان ذاته.
وشدد أصحاب هذه المبادرة على أنه « أمام هذا الوضع، أصبح المواطن يعيش أزمة خانقة شملت كلّ جوانب حياته، ممّا جعله يائسا إزاء مستقبل بلاده ومستقبل الأجيال القادمة التي ستُجبر على تسديد الديون المتراكمة على الدولة، جرّاء سوء تصرّف وفساد الطبقة الحاكمة الحاليّة وضعف حسّها الوطني وانعدام الكفاءة لدى جلّ المسيّرين، بسبب اختيارات تغلّب عليها منطق (الأقربون أولى بالمعروف) وكان ذلك على حساب الكفاءات العالية التي تزخر بها تونس.
واعتبروا في هذا الصدد أنه « تمّ نهب خزينة الدولة وإنهاك الصناديق الإجتماعيّة وعمّ الفساد وانتشرت الرّشوة وتمّ ضرب القضاء وإضعافه، وتُرك المجال مفتوحا للتّهريب وللتهرّب الضريبي، فطغى الإقتصاد الموازي وأضحت الدولة على مشارف الإفلاس ».
كما رأوا أن المجتمع التونسي « عرف تقهقرا واضحا في كلّ ما يتّصل بالقيم الثقافيّة والتربويّة والحضاريّة والمكاسب الإجتماعيّة التي اكتسبها من تاريخه الطويل والتي ضحّى من أجلها عديد الشهداء وعديد الوطنيين المستنيرين، أمثال خير الدّين وحشّاد والحدّاد وبورقيبة. كما تمّ استغلال الدّين وتوظيفه في الشّأن السياسي، فاستشرى التطرّف الديني وتراجعت الضوابط المدنيّة للعيش المشترك وانتشر الخطاب الشعبوي والملتبس المؤدّي إلى التخلّف الفكري والتصحّر الثقافي والتعصّب ».
يذكر أن البيان التأسيسي لائتلاف المبادرات المدنية « نشارك » حمل إمضاء 18 شخصية، من بينهم بالخصوص الصادق بالعيد ويوسف الصدّيق والمنصف بن مراد وأمين محفوظ وحسين الديماسي ورفيق الشلي.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري