« الفن في صيغة الجمع  فن في الفضاء العام »  هو شعار الدورة الثانية للأيام المتوسطية للفنون البصرية التي يحتضنها المركز الثقافي الدولي بالحمامات  دار سيباستيان  من 31 ماي الى 7 جوان المقبل بمشاركة فنانين من تونس والخارج.

وتسجل هذه التظاهرة انفتاحا على مختلف الفنون البصرية والضوئية حيث تجمع فنانين رسامين ونحاتين وتشكيليين يمثلون بلدان حوض البحر الابيض المتوسط وكذلك فنانين من السنغال وبلجيكا وكندا.

نحو عشرين فنانا تونسيا يشاركون في هذا المهرجان من مختلف الاجيال من بينهم عديد الشخصيات الفنية المعروفة على غرار عبد المجيد البكرى وعلي الزنايدي وحمادى بن سعد علاوة على فنانين شبان من اختصاصات متعددة.

ومن بين الفنانين الضيوف  سيحل بالحمامات كل من الفنان التشكيلي الجزائري عمار علالوش والاسباني خوزيه ميريلو والتركي بلجين اكين والسوري سهيل بدور الى جانب ثلة من المختصين في فن النحت منهم شانتال سالوستان  بلجيكا  وعادل فورتيا  ليبيا  وسولي سيسي  السنغال  علاوة على التشكيليين فاليرى ليار  كيباك  ولينا بابي  اليونان  وابراهيم جوابرة  فلسطين .

هذا المزج بين الاجيال والثقافات المتنوعة يهدف الى تيسير التلاقي والتفاعل بين التونسيين والأجانب والفنانين الشبان وذوي الخبرة والتجربة وبين الفنانين والجمهور كذلك حسب ما أفاد علي بترون موسس ورئيس جمعية  ارت اتيتيود  التونسية المنظمة للمهرجان.

وبعد ان كان شعار الدورة الاولى العام الماضي  خارج الجدران  خارج الحدود  اختارت الجمعية هذه السنة شعار الفن في صيغة الجمع  فن في الشارع وفي الفضاء العام .

واعتبر رئيس الجمعية أن  هذا المفهوم يتماشى مع الفن في شموليته سواء على مستوى الاختصاصات والتوجهات أو على مستوى طريقة التعبير والمراجع الثقافية .

انطلاق المهرجان سيكون يوم الاحد 31 ماي بالقسيمة وسط مدينة الحمامات وبدار سيباستيان من خلال افتتاح  سوق الفنون  وهي عبارة عن رواق للفنون يعد فرصة لأصحاب الاروقة الفنية والمختصين في جمع الاعمال الفنية وكذلك الفنانين والحرفيين من عرض انتاجاتهم والتعريف بإبداعاتهم وعرضها للبيع.

وسيخصص اليوم الثاني لزيارة جماعية للمشاركين للإطلاع على مختلف مكونات دار سيباستيان التي تحمل الكثير من عبق التاريخ والفنون  فضلا عن زيارة المدينة وسوق الفنون بالحمامات  كما سيتم افتتاح معرض جماعي للفنانين المشاركين في التظاهرة.

فقرات البرنامج تتضمن كذلك عددا من الموائد المستديرة بمشاركة فنانين ومختصين الى جانب ملتقى حول الخصوصية والعالمية في الفن المعاصر. كما سيقع تنظيم ورشات متعددة الاختصاصات وأخرى للأطفال وزيارات موجهة الى الموقع الاثرى  بوبوت

ومن المنتظر أن تختتم التظاهرة بتنظيم زيارة لمسلك ثقافي وسياحي ينطلق من الحمامات مرورا بزعوان والموقع الاثري  أوذنة  وقرية  كان  على طريق بوفيشة.

 وتندرج هذه الزيارة في اطار تعريف ضيوف المهرجان بجمال تونس ومعالمها التاريخية وإطلاعهم كذلك على جوانب من الحياة العامة للتونسيين حسب ما أكده المنظمون.

الايام المتوسطية للفنون البصرية التي تنظمها  ارت اتيتيود  تقام بالاشتراك مع عدة أطراف منها بالخصوص المركز الثقافي الدولي بالحمامات ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية.

ارت اتيتيود  هي جمعية ذات توجه ثقافي تأسست سنة 2013 وتعمل على تنمية ودعم المبادرات الثقافية في مجال الفنون البصرية المعاصرة وتطوير التبادل الثقافي والتجارب الابداعية.