مثلت « قضايا النوع الاجتماعي في المدرسة العمومية » محور أعمال الندوة الوطنية الثالثة للنقابة العامة للتعليم الثانوي التي انطلقت اليوم بالحمامات والتي تتواصل إلى غاية 13 نوفمبر الجاري في إطار برنامج تعاون مع نقابة التعليم بالدانمارك.
وأشار الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، إلى أن برنامج التعاون مع الجانب الدانماركي الذي يمتد على سنتين 2015 و2016 يشمل، بالخصوص، جملة من المحاور منها الانقطاع المدرسي، ودمقرطة الحياة المدرسية، و قضايا النوع الاجتماعي داخل الفضاء المدرسي، ولا سيما ما يخص العلاقة بين الجنسين.
وأوضح أنه سيتم، في إطار هذه الندوة التي تشهد مشاركة عدد من التلاميذ ومجموعة من الاساتذة والاطارات التربوية، العمل على ملامسة مختلف الجوانب التي تخص الحياة داخل الفضاء التربوي، والمسائل البيداغوجية، ومدى تاثير اختلاف الجنس على البرامج لدى المدرسين ولدى التلاميذ، إلى جانب المشاكل التي تخص النوع الاجتماعي على غرار التمييز والعنف والتحرش والتي يتم التغاضي عنها أو عدم الحديث فيها.
وقال اليعقوبي إنه سيتم، في إطار هذه الندوة كذلك، الاطلاع على تجربة نقابة التعليم في الدانمارك، وعلى المقاربات المعتمدة وكيفية تعاطيها مع قضايا النوع الاجتماعي، مع مراعاة اختلاف المجتمعات والثقافات والوضعيات بين المدرسة العمومية التونسية والدانماركية.
وشدد، من جهة أحرى، على أن مخرجات هذه الندوة حول نشر ثقافة النوع الاجتماعي لن تبقى في الرفوف وأن النقابة العامة ستحرص على تنزيلها في الجهات ليتم التعمق فيها واثراؤها بمقترحات إضافية في إطار ندوات جهوية يشارك فيها المدرسون والتلاميذ، وتكون منطلقا للحوار ولتفاعل مكونات الاسرة التربوية معها.