تحت شعار « ويكبر الحلم .. » تنطلق الدورة 55 لمهرجان سيدي منصور بصفاقس يوم 15 أوت الجاري لتتواصل إلى غاية يوم 22 من الشهر نفسه وذلك بإعداد برمجة تعمل على جعل الثقافة رافعة للتنمية، ذلك ماتم الإعلان عنه مساء الجمعة خلال ندوة صحفية تعقد لأول مرة منذ تأسيس المهرجان.

وسيفتتح مهرجان سيدي منصور، الذي يعد من أعرق وأقدم المهرجانات (عمره يناهز الـ 55 سنة)، بعرض الطيارية لنزار القمبري وعرض السطنبالي والفرقة النحاسية فرحات حشاد ليختتم يوم 22 أوت بسهرة فنية يحييها ريان يوسف وتكريم الناجحين في البكالوريا.

وفضلا عن الحفاظ على المحاور الثلاثة الأساسية التي عرف بها مهرجان سيدي منصور، وهي السنباطي وزيارة الولي الصالح « منصور الغلام »، الذي سميت المنطقة باسمه، والفروسية، سعت هيئة جمعية مهرجان سيدي منصور منذ تأسيسها سنة 2015 إلى ادخال مضامين جديدة على برمجة المهرجان، مثل سباق الزوارق الشراعية وورشات الفن التشكيلي والمطالعة والحكاية والعروض المسرحية وفقرات خاصة بالاطفال وغيرها من أجل جعل العمل الثقافي رافدا للتنمية.

وافاد مدير مهرجان سيدي منصور، احمد نصر، بأن « إصرار كافة اعضاء الهيئة المديرة على إقامة مهرجان سيدي منصور رغم الصورة القاتمة التي يشكو منها المهرجان والمنطقة ككل هو الحفاظ على مشروع ثقافي وحضاري يتم من خلاله العمل على تأسيس مشروع تنموي »، وفق تقديره، داعيا السلط المعنية إلى إيلاء مهرجان سيدي منصور العريق من حيث قدمه ودلالته الحضارية المتمثلة في صلته بالولي « منصور الغلام » والمنطقة ككل الأهمية التي تليق بهما.

وأضاف قوله « من حق منطقة سيدي منصور أن تكون معتمدية قائمة الذات حتى يتم تمكينها من الميزانية المالية التي تليق بحجمها الجغرافي والديمغرافي وتحظى بسلطة القرار المحلي ».

وثمن عدد من ممثلي وسائل الإعلام إصرار المشرفين على مهرجان سيدي منصور على بقائه رغم الصعوبات المادية، داعين إياهم إلى النظر في سبل إقامة شراكات مع أطراف فاعلة من المجتمع المدني.