يتوجه الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى باريس اليوم الأحد في زيارة نادرة لفرنسا تستغرق يومين.
وخلال الزيارة، سيحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إقناع نظيره الصيني بالعمل على تقليص أوجه الخلل التجاري بين البلدين واستخدام نفوذه على روسيا فيما يتعلق بالحرب على أوكرانيا.
وتدعم فرنسا التحقيق الذي يجريه الاتحاد الأوروبي بشأن صادرات السيارات الكهربائية الصينية، وفي جانفي فتحت بكين تحقيقا في واردات البراندي – الذي يتم تصنيع معظمه في فرنسا – وهي خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها رد على مجموعة متزايدة من تحقيقات الاتحاد الأوروبي.
وقال مستشار في الإليزيه قبل زيارة شي، الأولى له إلى أوروبا منذ خمس سنوات « علينا أن نواصل حث السلطات الصينية على منحنا المزيد من الضمانات بشأن القضايا التجارية ».
ومن المقرر أن يصل شي في حوالي الساعة الرابعة مساء (1400 بتوقيت غرينتش). وستتضمن اجتماعاته الرسمية محادثات مشتركة مع ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وقال مسؤولون إن فرنسا ستسعى أيضا إلى إحراز تقدم بشأن فتح الأسواق الصينية أمام صادراتها الزراعية وحل القضايا المتعلقة بمخاوف صناعة مستحضرات التجميل الفرنسية بشأن حقوق الملكية الفكرية.
وقال المستشار في الإليزيه « نظرا لأن الصين أحد شركاء روسيا الرئيسيين، فإن هدفنا هو استخدام نفوذها على موسكو لتغيير حسابات روسيا والمساعدة في المساهمة في حل الصراع ».
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي « إذا كان الصينيون يسعون إلى تعميق العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، فمن المهم حقا أن يستمعوا إلى وجهة نظرنا ويبدأوا في أخذها على محمل الجد ».
ومن المقرر أن يغادر شي فرنسا بعد ظهر الثلاثاء متوجها إلى صربيا والمجر الصديقتين لروسيا.