تحوّل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، امس الخميس، إلى مقر المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، حيث تحادث مع دليلة الشابي، الرئيسة المديرة العامة لهذه المؤسسة.
وقال الرئيس بالمناسبة إنه « يتابع عديد عديد الملفات المتعلقة باستشراء الفساد في هذا القطاع وفي هذه المؤسسة بالذات التي يجب تطهيرها وذلك في إطار تطهير البلاد من كل من أفسد وما زال يعتقد أنه قادر على الفساد ».
وتابع سعيّد، حسب ما جاء في مقطع فيديو نُشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، « هناك الكثير من الأشخاص الذين يحاولون التخفي وراء بعض الجهات، حتى لا تقع مساءلتهم، لكن لا بد من تحميلهم المسؤولية كاملة »، قائلا في هذا الصدد: « هذه أموال الشعب والبترول للشعب التونسي، لاسيما في ظل عدم استقرار أسعار المحروقات في الأسواق العالمية ».
كما جدّد تأكيده على ضرورة تطهير كل المؤسسات والمنشآت والإدارة التونسية »، قائلا : »تونس نريدها لكل التونسيين وكل ثرواتها هي ملك للتونسيين كذلك ».
وبخصوص عزوف المهندسين عن العمل في المؤسسة ورغبتهم في التعاقد مع الشركات الأجنبية، شدّد الرئيس على أن « الإطارات التونسية ثروة بشرية لا تقدّر بثمن »، مؤكدا على ضرورة « تمكينهم من الظروف الملائمة للعمل والبقاء في تونس، وأن تراعي سياسة التأجير حاجياتهم ».
واعتبر أن « الاستقلال الحقيقي لا يكمن في البرتوكولات، بل هو استقلال القرار الوطني، ولا بد أن يكون هناك شعور لدى المواطن بأننا نعمل من أجل بناء تونس جديدة، نخلصها من كل الأدران التي علقت بها على مدى عقود من الزمن ».
وأشار من ناحية أخرى إلى وجود بوادر لاستغلال العديد من الحقول الجديدة، مبرزا قدرة تونس على تحقيق الاكتفاء في مجال الغاز، إلى جانب الاعتماد على الطاقات المتجددة. وأكد على ضرورة العمل في المرحلة القادمة على استغلال هذه الطاقات في كامل أنحاء الجمهورية.
