صرح الفنان المسرحي حمادي الوهايبي خلال استضافته في برنامج « وقيت حلو » ان مسرحيته « الروبة » سيتم عرضها يوم 27 جانفي 2021 بقاعة الفن الرابع.
وتدور احداث المسرحية في قاعة المحكمة على اثر حدوث انفجار وانهيار جزء منها. ليقع انحباس كل من المتهم ومحامان اثنان وقاضٍ ليتقربوا بذلك من المتهم المتواجد بنفس المكان ليخرجهم من هذا المأزق.
وتعكس هذه المسرحية الافكار السائدة بخصوص سيادة السلطة القضائية والتي سرعان ما تلاشت بفقدان الاخيرة لهيبتها وقدسيتها بعد يوم 14 جانفي 2011، حسب تعبير حمادي الوهايبي.
واكد ضيف « وقيت حلو » أن من مهمة المسرحية اثارة نقاشات وتساؤلات عدة وان تحرك السواكن، فهذا دور الفنان المسرحي حسب رأيه.
وفي سياق اخر، اعلن الوهايبي انه بصدد التحضير لكتابه الاول الذي سيكون بعنوان « مسارات النقد المسرحي في تونس » لا سيما وان للوهايبي تخصصان الاول التمثيل الركحي والدرامي وكذلك امتهانه للتعليم الجامعي في عدة مؤسسات عمومية وخاصة.
و تحدث الوهايبي عن رغبته في تأدية ادوار مختلفة عما عهده المشاهد التونسي في الاعمال الدرامية اذ نجده على سبيل المثال في مسلسل عاشق السراب، قمرة سيدي محروس، شورب، إخوة و زمان والريحانة…
كما تحدث الوهايبي عن المشهد الثقافي في تونس الذي عرف بتغليب المصلحة الخاصة على العامة وهو ما ربطه بالتراجع والنقص الفادح في الانتاج الدرامي في تونس خاصة في القنوات العمومية، مضيفا أنه لو مسك بزمام وزارة الثقافة لكرم عمالقة التاريخ التونسي على غرار عليسة وحنبعل وغيرهم من خلال اعمال درامية و سينمائية ومشددا على غلبة الايادي المرتعشة في السلطة وتمسكهم بمناصبهم.
وانتقد الوهايبي الساحة الاعلامية التونسية، معتبرا ان مستوى المفكرين والكرونيكرات متردي خاصة في ظل تعمدهم تغييب العلماء والمفكرين والاساتذة الجامعيين بطريقة ممنهجة وهو ما يثبته رفضه القاطع للحضور في « سكاتشات » لانها لن تضيف له شيء بل ان اعماله مطلوبة في المشرق الى جانب تقديمه للمحاضرات في مصر والمغرب وتشكيل ورشات عدة في عدة دول، مشيرا في الختام ان دور الكرونيكور هو صناعة الراي العام وليس الرداءة.
