قال سفيان السليطي، الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بتونس والقطب القضائي لمقاومة الارهاب، إن ما تم تداوله في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، حول اختفاء أو اختطاف فتاة قاصر تعلقت بها شبهة علاقة مع أحد المساعدين الأول لوكيل الجمهورية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، « لا أساس له من الصحة وهو مجرد افتراءات ومغالطات للرأي العام »، مؤكدا أنه « تم إيواء الفتاة المذكورة بأحد مراكز الحماية الإجتماعية المختصة ».
وأشار السليطي في تصريح له اليوم الجمعة، إلى أن « الوحدات الأمنية عثرت على هذه الفتاة القاصر في الليلة الفاصلة بين 17 و18 أوت الجاري، بوسط العاصمة. وتمت إحالتها للإدارة الفرعية للوقاية الإجتماعية بالقرجاني أو ما يعرف بمصلحة حماية الأحداث التابعة لوزارة الداخلية، باعتبار الفتاة حدثا ».
وأضاف في هذا الصدد أنه تم « إعلام مندوب الطفولة بولاية تونس الذي أصدر إجراء عاجلا في إيواء الفتاة المذكورة بأحد المراكز المختصة التابع لوزارة المرأة والأسرة والطفولة »، مضيفا أنه تمت إحالة تقرير في الغرض للنيابة العمومية بتونس التي أحالته بدورها على قاضي الأسرة بالمحكمة الإبتدائية بتونس، المتعهد بقضايا الطفولة المهددة.
وأكد المصدر أن الفتاة المعنية « تتمتع برعاية وحماية مؤسسات الدولة التي تقوم بواجبها على أكمل وجه ».
يذكر أن النيابة العمومية بتونس، أذنت يوم الإثنين المنقضي، بفتح بحث تحقيقي في خصوص ما تم تداوله مؤخرا حول وجود « شبهة علاقة بين أحد مساعدي وكيل الجمهورية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب وفتاة مورطة في قضية إرهابية »، وذلك طبقا للفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية. كما تعهّد بالملف، أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الإبتدائية ».