البث الحي

الاخبار : ثقافة

cannes2017

السينما التونسية : 60 من الحضور في مهرجان كان السينمائي

تسجّل السينما التونسية مشاركتها في الدورة 71 لمهرجان كان السينمائي بفيلم روائي طويل للمخرج محمد بن عطية يحمل عنوان « ولدي »، بالإضافة إلى افتتاحها لتظاهرة نصف شهر المخرجين يوم 9 ماي ببرنامج « تونس فاكتوري » الذي يضم أربعة أشرطة روائية قصيرة هي « قانون الصمت » لمريم الفرجاني والفرنسي مهدي حمنان و »ليالي ليلى » للثنائي إسماعيل (تونس) والإيرانية فاطمة أحمدي، و »العصفور الأزرق » لرفيق عمراني (تونس) و »سوبا سيفاكوماران » من سيريلانكا، بالإضافة إلى فيلم « خوذ عيني… » للمخرجة التونسية أنيسة داود والأفغاني « أبوزار آميني ».
تعود مشاركة السينما التونسية في مهرجان كان السينمائي إلى سنة 1958، وذلك من خلال فيلم « جحا » للمخرج التونسي ذو الأصول الفرنسية « جاك بارتيي ». وقد فازت تونس في المشاركة الأولى لها ممثلة في هذا الفيلم، بجائزة السينما الدولية في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة.
أما آخر التتويجات للسينما التونسية في هذا المهرجان العريق، فقد كانت خلال السنة الماضية، حيث تحصّل شريط « نحبك هادي » للمخرج محمد بن عطية على جائزة النقاد السنوية لأفضل ممثل والتي آلت لمجد مستورة.
وعرفت السينما التونسية خلال ستين سنة من المشاركة في أعرق المهرجانات السينمائية، عديد النجاحات والتتويجات، رغم حضورها المحتشم في بعض الفترات، خاصة بين سنتيْ 2000 و2013.
السينما التونسية التي انطلقت بداية من عشرينات القرن الماضي مع « آلبار سمامة شكلي »، ولم يقتصر حضورها في مهرجان كان السينمائي على أقسام « أسبوع النقد السينمائي » و »نظرة ما » و »نصف شهر المخرجين » فحسب، بل سجّلت حضورها أيضا في المسابقات الرسمية الكبرى للمهرجان، وتمكنت من الفوز بجائزتين في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة.
وفي ما يتعلّق بالأقسام الموازية للمهرجان، فإن السينما التونسية كانت ولا تزال إلى اليوم حاضرة بقوة. وتعدّ المشاركة التونسية في الأقسام الموازية مهمة لأنها تمكّن من التعريف بالأفلام القصيرة والترويج لها في سوق الأفلام. كما تمكّنت تونس أيضا من تسجيل حضورها في سوق الأفلام بعد أن تحصّلت وزارة الشؤون الثقافية ممثلّة في المركز الوطني للسينما والصورة على جناح خاص بها منذ سنة 2007.
ولم تقتصر مشاركة السينما التونسية على عرض الأفلام فحسب، بل شملت أيضا حضورها في اللجان التحكيمية للمهرجان. وحظيت السينما التونسية كذلك بشرف التكريم في المهرجان سنة 2011، ونال شرف التكريم مؤسس أيام قرطاج السينمائية سنة 1966 الطاهر شريعة من قبل المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وذلك ضمن قسم « سينماءات العالم » وفي إطار دعم هذه المنظمة لسينما الجنوب.
أما بالنسبة إلى أبرز المشاركات السينمائية في مهرجان كان السينمائي، فتتمثل أساسا في حضور شريط « حكاية بسيطة كهذه » للمخرج عبد اللطيف بن عمار في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة سنة 1970.
وفي سنة 1977، سجل المخرج رضا الباهي حضوره في قسم « نصف شهر المخرجين » من خلال فيلمه « شمس الضباع ». وجدّد المخرج عبد اللطيف بن عمار مشاركته في هذه التظاهرة العريقة سنة 1980، من خلال عمله « عزيزة » في تظاهرة « نصف شهر المخرجين ». وفي سنة 1982، شارك المخرج الطيب الوحيشي في قسم « أسبوع النقد السينمائي » بفيلمه « ظل الأرض ».
وقدّم فريد بوغدير عمله « كاميرا إفريقية » في قسم « نظرة ما » سنة 1983. وعاد المخرج رضا الباهي للمشاركة في المهرجان من خلال فيلم « الملائكة » الذي تم عرضه ضمن قسم « نصف شهر المخرجين » سنة 1985.
وفي السنة الموالية تمثّلت المشاركة التونسية في فيلم « رجل الرماد » للنوري بوزيد، وقد تم تقديمه في قسم « نظرة ما »، وهذا القسم أيضا سجّل مشاركة فيلم « كاميرا عربية » لفريد بوغدير سنة 1987.
وتمثلت المشاركة التونسية في المهرجان سنة 1989، في مشاركة فيلميْ « عرب » للفاضل الجعايبي والفاضل الجزيري، و »صفائح من ذهب » للنوري بوزيد، وقد تمّ عرض الشريطين في قسم « أسبوع النقد السينمائي ».
واقتصرت المشاركة التونسية سنوات 1990 و1991 و1992 على قسم »نصف شهر المخرجين » من خلال أشرطة « حلفاوين » لفريد بوغدير و »شيشخان » للثنائي الفاضل الجعايبي ومحمود بن محمود، بالإضافة إلى فيلم « بزناس » للنوري بوزيد.
وتم تسجيل أول حضور للمرأة السينمائية التونسية في مهرجان كان سنة 1994 متمثلة في المخرجة مفيدة التلاتلي التي قدمت فيلمها « صمت القصور » ضمن قسم نصف شهر المخرجين. ثم عادت سنة 2000 لتقديم فيلم « موسم الرجال » ضمن قسم « نظرة ما ». وفي سنة 2001، سجلت السينمائية مفيدة التلاتلي حضورها مرة أخرى في مهرجان كان السينمائي كعضوة للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة. وفي السنة نفسها حضرت السينما التونسية في قسم « نصف شهر المخرجين » بفيلم « فاطمة » للمخرج خالد غربال.
وتمثّلت المشاركة التونسية سنة 2006، في حضور مجموعة من الأفلام في قسم « اكتشافات » الذي أحدثته إدارة مهرجان كان السينمائي سنة 2005 وألغته سنة 2007. ومن أهم الأفلام التونسية الحاضرة في هذا القسم، شريط « كحلوشة » لنجيب بلقاضي و »خشخاش » لسلمى بكار. وفي سنة 2009، تمت دعوة المخرج فريد بوغدير ليكون عضوا في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.
وبعد ثورة 14 جانفي 2011، سجلت تونس حضورها بشريط « لا خوف بعد اليوم » لمراد بالشيخ ضمن قسم « نظرة ما ». وفي سنة 2013، فازت تونس بالجائزة الكبرى للمهرجان والمتمثلة في السعفة الذهبية التي آلت إلى فيلم « حياة آدال » للمخرج عبد اللطيف كشيش.
ومثّل الشريط القصير « علّوش » للطفي عاشور تونس والقارة الإفريقية في مسابقة الأفلام القصيرة للمهرجان سنة 2016. وعادت السينما التونسية من جديد للمسابقة الرسمية سنة 2017 ضمن قسم « نظرة ما » من خلال شريط « على كف عفريت » لكوثر بن هنية.
وتوّجت السينما التونسية خلال السنة الماضية بجائزة النقاد السنوية لأفضل ممثل التي آلت لمجد مستورة عن دوره في شريط « نحبك هادي » للمخرج محمد بن عطية.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري