البث الحي

الاخبار : ثقافة

org_culturel

المسرحية الغنائية « مرض الهوى » تعيد إحياء موروث موسيقي شعبي أوشك على الاندثار

أعاد المخرج رضوان هنودي إحياء موروث موسيقي شعبي شارف على الاندثار، في عمل مسرحي غنائي حمل عنوان « مرض الهوى »، من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف بإدارة عماد المديوني.
وتم تقديم هذا العمل الجديد، مساء السبت، في إطار تظاهرة « مسرح زمن الكوفيد » التي تحتضنها مدينة الكاف على امتداد يومين، بحضور عدد محدود من الجمهور وسط إجراءات صحية وقائية مشددة. وتقمص شخصيات المسرحية، الفنان منذر جبابلي والممثلون الجمعي العماري ولبنى مقري ورحمة كافي وشيماء هنودي وصابر جبوري وحسام علوي وخميس بوغانمي وحمزة حجري.
تدور أحداث المسرحية الغنائية « مرض الهوى » حول حاكم مستبد هائم في حب فتاة من البدو الرحل، فيقرر خطبتها، لكن أهلها يرفضون هذه المصاهرة، فيقررون الرحيل هربا من بطشه، غير أن الحاكم ظل يتتبع أثر حبيبته ويلحق بها رغم أخطار الرحلة، ويعيدها رفقة أفراد قبيلتها، بعد أن تخلى عن بطشه.
وتغنى هذا العمل بالحب والسلام، وصوّر مظاهر الحياة البدوية وقساوتها في حلها وترحالها، وغيرها من الصور التي تبرز ثراء المخزون الثقافي في الحياة البدوية، حيث تضطلع المرأة بعديد الوظائف الاجتماعية والاقتصادية وإنجاز عديد الأعمال كجلب الماء من العيون ورحي الحبوب وغزل الصوف ونسج الأغطية وغيرها من الأعمال.
لقد حملت الأغاني البدوية التي ردّدها الممثلون عديد المقاصد والمعاني: فهي انعكاس بدرجة أولى لقساوة حياة البدو في مواجهة تسلط الحاكم من ناحية، وكذلك تعبير عن معاناة المرأة في ظل صعوبة الأعمال التي تنجزها من ناحية أخرى.
ورغم قساوة الظروف الحياتية لسكان البدو، فإن ذلك لم يمنعهم من التغني بالمرأة وبجمالها ومحاسنها، فهي أيضا رمز للحياة والعطاء اللامحدود.
ومن الأغاني التي ميزت عرض « مرض الهوى » هي « وحش السرا » و »شبت الغزال » و »بنتي سهرانة » وعديد المواويل التي تروي ملاحم البدو في الجبال والصحاري.
ويُعتبر عرض « مرض الهوى » من الأعمال الفنية التي توثق لمخزون تراثي شفوي ثري ومتنوعة تزخر به ربوع الكاف وتشترك فيه معها عديد الربوع الأخرى بمختلف مناطق الجمهورية.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري