يحتضن المسرح البلدي بالعاصمة مساء الأربعاء 6 ديسمبر القادم، حفلا موسيقيا يقدّمه الثنائي الروسي المتألف من الابن « ديمتري ايفانشاي » (تينور وعازف كمنجة) ووالدته « ناتالي تشيرنخ » (عازفة بيانو)، وذلك بدعم من السفارة الروسية بتونس وبلدية تونس.
هذا الحفل الذي سينطلق على الساعة السابعة والنصف مساء، يتألف من قسمين اثنين، وفق البرنامج الذي قدّمته « ناتالي تشيرنخ » في ندوة صحفية عقدتها يوم الخميس بمقر المعهد العالي للموسيقى بتونس. يتمثّل القسم الأول في تقديم معزوفات على آلتيْ الكمنجة والبيانو. ويراوح التينور الإبن بين العزف على آلته تارة وتأدية أغاني أوبيرالية طورا. كما سيستمع الجمهور خلال هذا العرض إلى مختارات موسيقية من أعمال كلاسيكية روسية تعود إلى القرن التاسع عشر، على غرار « غلينكا » و »تشايكوفسكي » و »غليير » و »راشمانينوف » و »سفيريدوف ».
وسيأخذ الثنائي الروسي الجمهور، في الجزء الثاني من الحفل، في جولة موسيقية منسجمة مع السينما الروسية، كما سيحمل صوت التينور « ديمتري ايفانشاي الحاضرين في رحلة إلى الأراضي الدانماركية حيث سيغني لـ « جاكوب غايد » مقطعا موسيقيا شهيرا يحمل عنوان « غيرة » وهي موسيقى مستوحات من إيقاعات الموسيقى اللاتينية، وخاصة لموسيقى التانغو الأرجنتينية.
هذا العرض « المتميز » كما وصفته « ناتاليا تشيرنخ » هو نتاج لعلاقة متينة بين أم وابنها، مبينة في حديثها عن ابنها أنها ساهمت في صعوده وتألقه من خلال العناية به ومرافقته في مختلف مراحل حياته كرجل وفنان. واستعرضت « ناتالي » خلال الندوة مسيرة ابنها منذ صغره، إلى غاية تقديمه حفلات في مختلف البلدان الأوروبية، مبرزة أنها عملت على تعليمه العزف على آلة الكمنجة عرصا منها على المحافظة على التقاليد الموسيقية للعائلة التي تعود جذورها إلى أكثر من قرنين.