أحيت كل من جمعية الوفاء للمحافظة على التراث البورقيبي وجمعية ذاكرة المناضل الهادي نويرة السبت 25 جانفي 2020، بروضة آل نويرة بالمنستير، الذكرى الـ27 لوفاة المناضل الهادي نويرة، وذلك بحضور أفراد عائلته وعدد من المناضلين من الرعيل الأوّل والإطارات الجهوية وبعض مكوّنات المجتمع المدني.
وتم خلال هذا الموكب، الذي أشرف عليه والي الجهة أكرم السبري، تلاوة فاتحة الكتاب على روح المناضل الهادي نويرة ووضع إكليل من الزهور على ضريحه، ملاحظا أنّ إحياء ذكرى وفاة رجل الدولة الوزير الأوّل الأسبق الهادي نويرة، هي فرصة لاستحضار إحدى أكبر القامات الاقتصادية في تاريخ تونس الحديث والاستلهام من تجربته لتقديم الإضافة للاقتصاد التونسي والعمل على تماسكه.
وقال، أنّ الهادي نويرة كان له دور كبير في صياغة المنوال التنموي والتوازنات الاقتصادية والمحافظة على صلابة الاقتصاد الوطني رفقة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، مبيّنا أنه اتجه نحو التجربة الليبرالية واقتصاد السوق المفتوح، والتي كانت « تجربة فريدة من نوعها »، وفق تعبيره.
وأوضح في هذا الصدد، أن هذه التجربة قامت على تحقيق التّوازن بين دور الدولة الاجتماعي والاقتصاد المفتوح، ما خلق ديناميكية اقتصادية هامة ومكّن الدّولة التونسية، رغم محدودية مواردها، من المحافظة على كبرى توازناتها الاقتصادية.
يذكر أنه تم بهذه المناسبة أيضا، قراءة فاتحة الكتاب على روح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، كما تم وضع إكليل من الزهور على ضريحه.