أحيى، اليوم الجمعة، المكتب الجهوي لجمعية الوفاء للحافظة على تراث الزعيم الحبيب بورقيبة ورموز الحركة الوطنية بالمنستير، بالشراكة مع وحدة تنشيط الأحياء بالمنستير وعدد من الجمعيات بالجهة، الذكرى 58 لعيد الجلاء، تاريخ مغادر آخر جندي لقوّات الاحتلال الفرنسي التراب التونسي، وفق ما ذكره رئيس المكتب الجهوي لجمعية الوفاء، فتحي بسباس.
وأضاف بسباس، في تصريح ل(وات)، أنّ الجلاء كان انتصارا لتونس إذ انتصرت العديد من الدول لحق تونس في السيادة التامة على أرضيها، مشيرا إلى دور الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة والمناضل الكبير المنجي سليم في الدفاع عن تونس أمام المنتظم الأممي.
ولايزال المقاوم حسين بن فرج، أصيل مدينة كركر بولاية المهدية، الذي كان من بين المئات من الشباب الذي تطوع للمشاركة في معركة بنزرت، يتذكر أشلاء الشهداء التي تناثرت من حوله هنا وهناك بعد أن قصفت قوات الاحتلال الفرنسي الخنادق التي كانوا بها، فقد كان مع مجموعة تعدّ 11 شابا، ليجد نفسه ملقي على بعد حوالي 10 أمتار بعيد عن الواقيات وقد أصيب على مستوى ساقه وكان من بين أوّل الجرحى الذين نقلوا نحو المستشفى.
وأضاف، أنّه اليوم فخور بتقديمه شهادة حيّة إلى ثلة من الشباب والأطفال حول أحداث « معركة بنزرت »، التي انطلقت يوم 19 جويلية 1961 واستشهد خلالها زهاء 7 آلاف شهيد من أجل تحقيق السيادة التامة للبلاد التونسية على كلّ شبر من أراضيها، ما يجعلهم يعتزون دائما بانتمائهم لهذا الوطن ومواصلة المشوار لتظل تونس دائما رايتها عالية وعصية على كلّ معتدي.
وكانت انتظمت اليوم بهذه المناسبة في ساحة الفنون بالمنستير تظاهرة انطلقت بتحية العلم، ثم عقبتها فقرات للتنشيط الموسيقي وحملة نظافة في ساحة الفنون ومحيطها ومحيط معلم الرباط الأثري.
وقدم المقاوم حسين بن فرج بالمناسبة، مداخلة حول معركة الجلاء، علاوة على التحسيس بأهمية إعادة الاعتبار للعصا البيضاء والطابع الذي كان يوزع على التلاميذ لجمع مساعدات لفائدة الكفيف.