انتظم، يوم أمس الجمعة، بالمنستير الحفل الرّسمي لافتتاح فعاليّات « المهرجان الدّولي للعلوم والهندسة والتكنولوجيا بتونس »، في دورته العاشرة وطنيّا والخامسة دوليّا والتّي تتواصل إلى 26 مارس الجاري، بعرض لوحات خطيّة فنيّة أنجزها بالأضواء، كريم جباري، فنّان تونسي عالمي مختص في الخطّ العربي وفنون الجداريّات.

ويشارك في هذه الدّورة 1200 من تلاميذ وطلبة من 30 دولة، من بينهم 185 مشارك ومشاركة من دول أجنبيّة، بمجموع 300 مشروع علمي، وفق ما صرّح به رئيس الجمعية التونسية لمستقبل العلوم والتكنولوجيا ومدير المهرجان، حاتم سليمان، لمراسلة (وات) بالجهة.

وتمّ في هذا الإطار، تنظيم فقرة خاصّة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، شاركوا من خلالها، بمجموع 150 مشروع، تمحورت حول الروبوتيك والذّكاء الاصطناعي والاقتصاد في الطاقة. كما انتظمت كذلك مسابقة للأساتذة المجدّدين في البيداغوجيا، بمشاركات من تونس والجزائر ومصر والهند، تمحورت مشاريعهم حول علاقة الروبوتيك بالتدريس.

وشدّد الرئيس الشّرفي للحركة العالميّة من أجل الترفيه العلمي والتّقني، جون كلود قيرودون، على أهميّة هذا المهرجان، مشيرا في تصريح لمراسلة (وات)، الى أنّ هذه الحركة التّي تأسست منذ أكثر من 30 سنة، تستهدف انجاز مشاريع علميّة وتقنية ورقمية وفنية وبيئية، مع الشباب سواء في المدارس أو خارجها. كما شدّد على أهميّة اكتساب المعارف بالتّطبيق والممارسة وعلى عملهم من أجل ربط الصلة بين شباب العالم وكسر الحدود.

ومن بين المعلقات العلميّة المعروضة في إطار هذه التظاهرة، معلّقة بعنوان « ساعة اليقظة للسلامة والتأمين الذاتي »، من انجاز تلميذين، هما أيمن الحاج حسين، سنة ثالثة اقتصاد بمعهد سيدي بوعلي بولاية سوسة، ونور الإسلام عبّاسي، سنة أولى بمعهد سلهلول 4 بسوسة. ويمكن لهذه الساعة، وفق تفسيرهما، انقاذ حياة العديد من الأشخاص في حالات الغرق خلال الفيضانات أو عند وقوع حادث مرور أو غرق في البحر وغيرها.

وتمكّن هذه الساعة، كذلك الانسان، من إرسال نداء لطلب النجدة، إذا ما وجد في حالة خطرة، وفي حال تعذّر عليه ذلك، تتم عملية ارسال الإشارة آليا بدون استعمال الهاتف الجوّال، بعد مرور خمسة دقائق، فضلا عن انها تحدد موقع المصاب أو الغريق، ما يساعد على ربح الوقت، حيث تعمل ببطارية وفق منظومة « الجي بي آس ».

ويضمّ وفد الحركة العالميّة من أجل الترفيه العلمي والتقني، الذي يرأسه جون كلود قيرودون، أربعة أعضاء آخرين من بلجيكا وفرنسا والكويت.

وتمّ تنظيم هذا المهرجان، من قبل الجمعيّة التونسية لمستقبل العلوم والهندسة والتكنولوجيا، بدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير والمندوبية الجهوية للسياحة وقصر العلوم بالجهة، الى جانب الولاية وجامعة المنستير. ويسعى منظموه، الى جانب التشجيع على مزيد توظيف الروبوتيك في غايات بيداغوجيّة، إلى تسويق الوجهة التونسية، كوجهة سياحيّة ثقافية وعلميّة.