احتضن المركب الثقافي بالمنستير يومي 12 و13 أكتوبر الجاري القافلة الرقمية المتجوّلة التي ينظمها المعهد الفرنسي بتونس وشركة تونسية مختصة في تثمين التراث الثقافي عبر التكنولوجيات الحديثة للتعريف بالتراث الثقافي التونسي والتراث الثقافي الفرنسي وفق ما أفادت ممثلة الشركة مريم بن سعد.
ويستمتع رواد هذه القافلة الرقمية المتجولة بالقيام بجولات افتراضية في قرطاج في الفترة الفينيقية، وجربة، و »يالاب » وهي لعبة موجهة للأطفال، ويستمتعون بلوحة الموناليزا، وبعمارة « نوتر دام دو باري »، ورسومات مغارة شوفيه بفرنسا.
ويتطلب القيام بجولة افتراضية حسب الواقع الافتراضي المعزز وضع نوع من النظارات الذكية على العينين لمشاهدة فلم قصير حول معلم تاريخي أنجز حسب تقنية الواقع المعزز ويمكن التجوّل في المكان بتحريك الرأس أو التدخل في ثنايا المكان فعند زيارة مغارة شوفيه مثلا، يمسك الشخص علاوة على وضع النظارات الذكية عصا ذكية تسمح له بإشعال النار في الموقع الافتراضي الذي هو بصدد زيارته افتراضيا.
وسجل المركب الثقافي بالمنستير على امتداد يومين تفاعلا من الجمهور من الشباب والكهول وكبار السن الذين استحسنوا هذه التجربة إذ يبحث المركب الثقافي عن كلّ ما هو مبتكر ومستجد في مجال الفنون التشكيلية أو التكنولوجيا لبرمجته حسب ما أفاد « وات » مدير المركب الثقافي بالمنستير فهد بنحمودة قائلا « نأمل أن تكون مثل هذه التجربة حول الواقع الافتراضي المعزز فضاء قارا بكلّ المؤسسات الثقافية ».
وتواصل هذه القافلة الرقمية المتجوّلة جولتها عبر ربوع البلاد التونسية الأسبوع المقبل نحو المهدية وصفاقس ثم بقية الولايات الأخرى إلى غاية 3 ديسمبر 2022.