يشارك قرابة 400 مختصا في طب القلب والقسطرة العلاجية من تونس وفرنسا في المؤتمر الدولي الحادي عشر لطب القلب والبيوتكنولوجيا حول أحدث تقنيات القسطرة العلاجية، وذلك يومي 19 و20 أفريل الجاري بالمنستير، وفق ما أفاد به، اليوم الخميس، رئيس قسم القلب بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير ورئيس المؤتمر فوزي معتوق.

وأوضح معتوق، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن المؤتمر ينتظم هذه السنة ببادرة من الجمعية التونسية لطب القلب والبيوتكنولوجيا، بالتعاون مع الجمعية التونسية لطب القلب والجمعية الأورو-متوسطية للطب، وجمعية التفكير في القسطرة العلاجية بفرنسا.

ويتطرق المحاضرون عبر 43 مداخلة علمية و300 معلقة طبية للمستجدات في مجال القسطرة وعدد من المحاور حول مرض الشريان التاجي لدى مريض السكري، والانسداد التام للشريان التاجي، وزرع الصمام الأورطي، وتسريح الأوعية الدموية من الجذع المشترك الأيسر والذي كان فقط من اختصاص الجراحة وأصبح حاليا بنسبة 100 في المائة ضمن مجال القسطرة العلاجية.

وسيتم أيضا ضمن أشغال المؤتمر البحث في الحالات المعقدة التي تستوجب أحيانا استعمال بين 4 و5 دعامات، وعلاج انسداد الزائدة القلبية، وانسداد الدعامة، وانكباس الشريان، وأمراض القلب الخلقية، والمضاعفات في القسطرة العلاجية وكيفية الوقاية منها، والحالات الاستعجالية في أمراض القلب، وذلك بالتعاون مع قسمي الاستعجالي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة والمستشفى الجامعي سهلول بسوسة من ذلك حالات ضغط الدم في الاستعجالي التي لها علاقة بالجلطة القلبية والجلطة الدماغية.

ومن المبرمج أن تشهد التظاهرة تبادل التجارب في مجال أمراض القلب والحالات المعقدة في القسطرة العلاجية كالقسطرة العلاجية للشرايين التاجية والتي تعدّ من العمليات الصعبة مع استعراض بعض النجاحات التونسية والأجنبية في مجال القسطرة من ذلك « القسطرة العلاجية لدى الأطفال.

وفي هذا الإطار، أشار رئيس المؤتمر إلى أن تواتر حالات القسطرة الاستعجالية لدى الأطفال، حيث يصل عددها سنويا حوالي 30 حالة في المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، ففي حالة رضيع لا يتجاوز وزنه 3 كلغ وحجم قلبه 2 سنتيمتر يتم التدخل وبشكل عاجل على مستوى القلب باستعمال القسطرة العلاجية وهي تقنية دقيقة.

وتبلغ نسبة الحالات التي يتم خلالها استعمال القسطرة العلاجية 90 في المائة في حين تمثل الحالات التي تتطلب اللجوء إلى الجراحة 10 في المائة، مع السعي إلى علاج هذه الحالات مستقبلا باستعمال القسطرة العلاجية، وفق ذات المصدر.

ولفت إلى أنّ أمراض القلب تسجل ارتفاعا متزايدا في تونس بسبب تغيّر نمط العيش غير أنّ هناك نقص كبير في المختصين خاصة مع مغادرة العديد منهم القطاع العمومي نحو القطاع الخاص أو الهجرة خارج البلاد.

ويستهدف المؤتمر الدولي الحادي عشر لطب القلب والبيوتكنولوجيا التكوين المستمر في القسطرة العلاجية التي تستوجب تدخل عدّة أطراف من ذلك تكوين الإطار شبه الطبي من تقنيين سامين وممرضين والبالغ عددهم حوالي 70 شخصا ليبلغ بذلك العدد الجملي للمشاركين في المؤتمر 470، علاوة على تخصيص جوائز لأفضل المعلقات العلمية تشجيعا للباحثين الشبان، حسب ذات المصدر.