طالب الكاتب العام للهيئة الوطنية للمحامين، حاتم المزيو، خلال يوم غضب نظمه محامو المهدية، اليوم الثلاثاء، أمام المحكمة الإبتدائية، « تقديم اعتذار يعيد لمهنة المحاماة كرامتها ويوقف الإعتداءات المتكررة على المحامين ».
وندّد المزيو، في تصريح إعلامي، بما اعتبره « هرسلة وتضييق على المحامية التي أقدم أكثر من 20 عون أمن على اقتحام مكتبها آخر الأسبوع المنقضي، قصد الضغط عليها لإقناع أحد منوبيها بإسقاط دعوى تقدم بها ضد عون أمن تم إيداعه السجن ».
وأعتبر المتحدث، أن « المحامي يعد أحد أركان جسم العدالة ولطالما ناضل من أجل الحقوق والحريات وأنه لن يسكت عن المساس بكرامته ولن يستكين للابتزاز »، مضيفا أن « المحامون برهنوا عن ذلك عموما من خلال الإلتفاف لنصرة القضايا العادلة ».
وأبدى في هذا السياق، استغرابه من عدم تحرك السلطة القضائية والحكومة لايقاف الاعتداءات المتكررة على المحامين والكشف عن ملابسات الحادثة « الخطيرة التي جدت بالمهدية والتي طالت إحدى المحاميات ».
من جهته، قال رئيس الفرع الجهوي للمحامين، محمد الجمالي، أن « يوم الغضب يشمل إضرابا عن العمل بيوم واحد بالمحكمة الابتدائية بالمهدية والنواحي التابعة لها وسيلحقه مقاطعة الدائرة الجنائية لأسبوعين قابلة للتمديد ».
وأشار الجمالي، في تصريح إعلامي، إلى « أساليب التخويف والترهيب التي يعتمدها الجهاز الأمني للضغط على أهل المهنة والمخالفات المتتالية للقانون حتى بات المحامون متأكدين من حملة ممنهجة لتركيع القطاع ».
يذكر أن الجمالي أكد في تصريح لـ »وات »، أن أكثر من 20 عون أمن بزي مدني اقتحموا، يوم الجمعة 27 نوفمبر الفارط، مكتب محامية تعهدت بقضية أحد المواطنين على إثر تقديمه لوثائق تثبت تعرضه للتعذيب من قبل عون أمن، أمر القاضي وفقها بإيقافه.