يستقبل الميناء التجاري بجرجيس، مساء غد الأربعاء، أول رحلة بحرية لهذه الصائفة للمسافرين من أبناء تونس المقيمين بالخارج، قادمة من مرسيليا وعلى متنها 540 مسافرا و191 سيارة، وذلك من جملة 9 رحلات مبرمجة لهذا الموسم تنقسم إلى 6 رحلات قدوم و3 رحلات مغادرة، وفق ما أفاد به مدير الميناء التجاري كريم نويرة.
وأوضح نويرة، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن إدارة الميناء ومختلف الأطراف المتدخلة وذات العلاقة ضبطت لاستقبال هذه الرحلة عدة استعدادات وجلسات تنسيقية متعددة من اجل تأمين أفضل الظروف وأسرع الخدمات وأكثرها جودة في التعامل مع المسافرين، حيث تم توفير الإمكانيات اللوجستية اللازمة والتعزيرات البشرية الكافية، فضلا عن تدعيم الانارة بالميناء، وتدعيم المسالك وتأمينها بين المطرف الجديد ومطرف التفتيش.
كما تم، بعد جلسات عمل تنسيقية متواصلة، وضع خطة أمنية لتأمين الرحلة والمسالك المستغلة في تأمين المسافرين داخل الفضاء المينائي وخارجه وتخصيص فضاء للعائلات القادمة لاستقبال ابنائها وتخصيص مأوى للسيارات خارج الفضاء المينائي لتجنيب الاكتظاظ والفوضى، وفق ذات المصدر.
وأبرز أنه في بادرة اجتماعية سينظم ديوان البحرية التجارية والموانئ والشركة التونسية للملاحة مائدة افطار جماعية لكل الأطراف التي ستؤمن العمل بالميناء غدا عند استقبال رحلة المسافرين، خاصة وأن موعد وصول الرحلة سيكون على الساعة التاسعة ليلا، أي بعد حلول الافطار في تونس .
وأشار إلى أنه بعد تجربة 3 رحلات أمنّها الميناء التجاري بجرجيس خلال السنة الماضية في اول نشاط للمسافرين، بدأت تجربة المتدخلين به تنضج وتم اكتساب الخبرة في التعامل مع هذه النوعية من النشاط الذي تضاعف لترنو إدارة الميناء وبقية المتدخلين في العملية إلى الوصول هذه السنة الى 12 ألف مسافر ومعالجة 5 آلاف سيارة.
وبالمناسبة، وجه مدير الميناء دعوة الى أبناء الجهة والجنوب عموما المقيمين بالخارج الى الانخراط في هذا المجهود لانجاح تجربة الخط البحري للمسافرين.
وأوضح نويرة أن رحلة يوم غد تعتبر مهمة من حيث عدد المسافرين القادمين على متنها وان كان عددهم أقل من مسافري اول رحلة خلال السنة الماضية، وذلك بسبب التوقيت الذي حددت فيه رحلة هذا العام والموافق لشهر رمضان والموسم الدراسي اي قبل العطلة المدرسية.
ولفت إلى أن الحجز على بقية الرحلات على وشك الإغلاق ومن المتوقع أن يكون عدد المسافرين اكبر من السنة المنقضية وخاصة على رحلة يوم 15 أوت التي تعتبر الأهم من حيث عدد الركاب، حيث ستكون رحلة قدوم ومغادرة لذلك فهي تتطلب إجراءات استثنائية لمعالجة حركة المسافرين واستغلال المطرف الجديد الذي سيكون جاهزا.
يذكر انه تمت برمجة رحلات المسافرين عبر الميناء التجاري بجرجيس بمعدل رحلتين في شهر جوان يومي 13 و 27، ورحلتين في شهر جويلية يومي 4 و25 وذلك على مستوى القدوم، اما على مستوى القدوم والمغادرة فقد تمت برمجة رحلة يوم 15 أوت ورحلة يوم 23 سبتمبر، في حين تكون رحلات العودة ايام 15 أوت و12 سبتمبر و24 سبتمبر.