انطلقت، اليوم الخميس بالمهدية، وتتواصل على امتداد ثلاثة أيام، أشغال المؤتمر الدولي حول « التلوث البيئي وتقييم المخاطر ومعالجتها »، بمشاركة باحثين من أكثر من 25 بلد عربي وإفريقي وأوروبي « سيستعرضون نتائج البحوث والتجارب التي طبقت في استثمار المياه الملوثة ومعالجتها.
وأفاد الهادي بن منصور مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية ورئيس وحدة البحث « تحاليل وأساليب مطبقة في البيئة » أن المؤتمر « يعد تتويجا لمشروع مولته بلجيكيا ونفذته الوحدة في مجال المياه الملوثة ».
ولاحظ، في ذات الصدد، أن عددا هاما من مشاهير الصناعيين في العالم سيشاركون في التظاهرة لمناقشة النتائج وطرق تطبيقها والاستفادة منها في المجال الصناعي حماية للبيئة والصحة.
من جانبها، قالت الدكتورة موزة بنت محمد الربان رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي، في تصريح إعلامي بمناسبة انطلاق أشغال المؤتمر، أن المنظمة « تفكر في بعث فرع لها في تونس يكون مركزا يستقطب جميع الباحثين من مختلف مراكز البحث العلمي في العالم العربي ».
ويضطلع المركز، وفق نفس المتحدثة، برفع الاشكاليات والمخاطر البيئية في العالم العربي وإفريقيا وتنظيم مؤتمرات بحثية لايجاد الحلول الملائمة، مشيرة إلى تونس « تتمتع بوفرة مراكز البحث العلمي وكفاءة الباحثين علاوة على قربها من الدول العربية والإفريقية والاوروبية ما مثل بيئة سانحة لتفعيل كل المجهودات على أرض الواقع واستثمار البحوث خاصة في المجال البيئي ».
وقالت، في ذات الإطار، أن منظمة المجتمع العلمي العربي، وهي منظمة مسجلة ببريطانيا ومقرها قطر، تعمل على حل الازمات المتعلقة بالخصوص بتلوث المياه والبحار وتثمين مجهودات الأكادميين والباحثين.
ويشمل المؤتمر 9 محاضرات و26 عرض شفاهي سيعكف الباحثون خلاله على عرض الطرق الكفيلة بالحد من تلوث المياه في ظل ندرة هذا العنصر الحيوي خاصة في العالم العربي وإفريقيا.