البث الحي

الاخبار : ثقافة

livres

انطلاق الدورة 25 لمعرض صفاقس لكتاب الطفل

انطلقت صباح امس الخميس بفضاء معرض صفاقس الدولي الدورة 25 لمعرض صفاقس لكتاب الطفل التي تتواصل إلى غاية يوم24 مارس الجاري بمشاركة 45 عارضا وناشرا من تونس وبلدان شقيقة وصديقة، لعرض أهم الإصدارات الجديدة لسنة 2018 في مجال كتب ومجلات الأطفال.
ويتوزّع العارضون المشاركون في مختلف فقرات المعرض إلى 15 دولة هي تونس، الجزائر، السعودية، الأردن، اليمن، فلسطين، العراق، السعودية، مصر، سوريا، السودان، السينغال، فرنسا، إندونيسيا وألمانيا.
وتميّزت انطلاقة التظاهرة التي عرفت حضورا دوليا كبيرا بغياب لافت للمسؤولين الأوّل على المستويين الجهوي والمركزي رغم وجود وزيرة الشباب والرياضة في الجهة ووالي صفاقس في أنشطة وتظاهرات أخرى وهو ما ترك استياء لدى بعض المنظمين والإطارات التربوية والثقافية الحاضرة. وعلقت إحدى المثقفات قائلة : « هذا الغياب اللافت للمسؤولين الأول يعطي فكرة واضحة على مكانة الثقافة والطفولة عند القيادات في بلادنا ».
ومقابل هذا الغياب سجّل ولأول مرة حضور استحسنه المشاركون للجيش الوطني حيث افتتح المعرض بتحية العلم من قبل الفوج 52 لطلائع البحرية بصفاقس على أنغام النشيد الوطني أمنته الفرقة الموسيقية العسكرية لجيش البحر ببنزرت كما تولت فرقة كورال المدرسة الابتدائية « الحطاب » بصفاقس 2 تقديم وصلات من الأغاني الملتزمة والهادفة.
وعرف معرض صفاقس لكتاب الطفل برمجة ثرية ومتنوعة اشتملت على مجموعة من الفعاليات التي ساهمت في تأثيثها فضلا عن هيئة جمعية معرض كتاب الطفل عديد الهياكل والأطراف على غرار مندوبية الشؤون الثقافية بصفاقس ومندوبيتي التربية صفاقس 1 وضفاقس 2، والمعهد العالي للفنون والحرف وكلية الآداب والعلوم الانسانية بصفاقس والمندوبية الجهوية للمرأة والمجلس التونسي لكتاب اليافعين، وبلدية صفاقس، وإذاعة صفاقس إضافة إلى وزارة الشؤون الثقافية.
وفي مجال العرض تميز المعرض بمشاركة مصرية مميزة من ضمنها مشاركة « مؤسسة أمل بكره للإعلام وثقافة الأطفال المكفوفين » التي تولت تقديم تجربة نموذجية في كامل الوطن العربي تتمثل في إصدار مجلة مجسمة خاصة بالطفل الكفيف تجمع بين طريقة الكتابة « براي » والصور بشكل يجسم ويبرز الصور.

وتكمن أهمية هذه الطريقة في إنتاج المجلة وفق ما صرح به رئيس المركز طارق حلمي الشناوي (أستاذ وباحث كفيف) لوكالة تونس إفريقيا للأنباء في وضع حد لحرمان الطفل الكفيف من الصورة والألوان ومتعتها وتحقيق الاندماج والتقليص من الفوارق بين الطفل الكفيف والطفل المبصر وفرص النفاذ للمعلومة والحق في المطالعة.
وستكون هذه التجربة ومراحل إنتاج المجلة المجسمة لفائدة الكفيف محور مداخلة لطارق الشناوي ضمن ندوة حول الأشخاص ذوي الإعاقة و كتب الأطفال مشفوعة بورشة صناعة الكتاب المجسم كما ستكون محور شراكة عربية بين « مؤسسة أمل بكره للإعلام وثقافة الأطفال المكفوفين » بمصر مع هياكل ومنظمات رعاية الأطفالالمكفوفين في مدينة صفاقس وغيرها من الجهات المشاركة.
وتضمّن المعرض جناحا يعرض تجربة مميزة للمدرسة الابتدائية عين شيخ روحه بصفاقس تتمثل في تطبيق مقاربة ترمي إلى مقاومة عزوف التلميذ عن المطالعة والدور السلبي للولي في هذا الصدد. وتقوم المقاربة كما تحدث عنها المربيان نهاد حمريتي والهاشمي عباس لمراسل وات بصفاقس على توظيف المطالعة في التعلمات بالنسبة للقراءة والإنتاج الكتابي على حد السواء. وبين المربيان أن من الوسائل المنهجية المتبعة تحويل زيارات ميدانية للتلاميذ الى قصص مكتوبة من قبل التلاميذ وفيها صور من إبداعاتهم كما أشارا إلى التوصل الى نتائج ملموسة في هذه التجربة التي تدخل سنتها الثالثة من ذلك قيام التلاميذ بوضع نواتات مكتبات خاصة فيالبيت.
وأكّدت التلميذة لينا كعنيش تلميذة بالسنة الخامسة في مدرسة عين شيخ روحه أن انخراطها في تجربة توظيف المطالعة في التعلمات أفادها كثيرا في تحسين قدرتها على القراءة والكتابة والإبداع وعلى الإقبال على المطالعة.
وستعرف هذه الدورة من معرض كتاب الطفل يوم 18 مارس 2018 بفضاء معرض صفاقس الدولي الإعلان عن الفائزات والفائزين الدورة التاسعة لمسابقة الإملاء بالّلّغة العربية، وهي مسابقة أجريت بين تلاميذ السّنتين الخامسة والسّادسة من التعليم الابتدائي وتلاميذ السّنتين الثّامنة والتّاسعة من التّعليم الإعدادي وتميّزت بمشاركة أكثر من 600 مشارك من مختلف المعتمديات بجهة صفاقس.
وسيكون لعشاق الشعر والأدب عدة مواعيد مع وجوه ثقافية عربية على غرار لقاء مع الأديبة الفلسطينية روز شوملي للحديث حول تجربة الأسيرات الفلسطينيات وتقديم كتاب « حفلة لثائرة » بقاعة العقود البلدية ليوم 22 مارس 2018، ولقاء مع الشاعر الأردني محمد جمال عمرو ولقاء مع الأديب العراقي فاضل الكعبي والمصري أحمد العباسي إلى جانب لقاء مع الأديبين التونسيين عبد الواحد براهم وعلي دب، كما سيكون للأطفال لقاء مع رسامي كتب الأطفال مع ميرفت عبد الكافي من تونس وأمانيالبابا من فلسطين.
وستكون الحكاية فقرة رئيسية في المعرض كوسيلة ترغيب في الكتاب مع حكواتيين من تونس وبلدان عربية وغربية وسيتم تأثيث عدة فضاءات مطالعة بعدد من المدارسالموجودة بالقرى النائية تحت شعار « مكتبة لكل قرية » إلى جانب تأثيث الفضاء التربوي للرضيع والطفولة المبكرة وهو فضاء مؤثث بكتب موجهة إلى هذه الفئة العمرية ومفتوح للقراءات الثنائية والجماعية تشرف عليها مجموعة من إطارات المكتبات العمومية بصفاقس بالتعاون مع إدارة المطالعة العمومية والمندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس.
وسيكون أيضا لورشات الترغيب في المطالعة والمسرح والرقص والرسم والتنشيط والكورال نصيب كبير في الدورة 25 لمعرض صفاقس لكتاب الطفل حيث سيتم إشراك تلاميذ عديد المدارس الابتدائية بجهة صفاقس وخاصة الموجودة بالمناطق الريفية سيتولى تأطيرهم من قبل مربين ومختصين وطلبة من عدد من الكليات والمعاهد العليا على غرار المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس والمركز القومي لثقافة الطفل بمصر والمعهد العالي لإطارات الطفولة بدرمش.

بقية الأخبار

برامج وخدمات

tmp111

tmp222

meteo-

maritime

تابعونا على الفايسبوك

spotify-podcast-widget1

مدونة-سلوك

الميثاق

الميثاق-التحريري