انطلقت، الاثنين، بضاحية قمرت بتونس فعاليات المؤتمر الخامس لمسؤولي البحث العلمي والارشاد الفلاحي الذي ينظمه المركز العربي لدراسات المناطق القاحلة والارشاد الزراعي في الدول العربية (أكساد) ويتواصل على مدى يومين.
ويشارك في الملتقى، الذي حمل عنوان « الحد من التصحر ومكافحته في الدول العربية » مسؤولو ومديرو مؤسسات البحث العلمي الزراعي وباحثون من فلسطين والجزائر ومصر ولبنان والكويت والعراق وسوريا وتونس.
ويرمي الملتقى الى الحد من التصحر ومكافحته بالبلدان العربية التي تمثل فيها الاراضي غير الصالحة للزراعة نسبة 66 بالمائة.
وقال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب في تصريح اعلامي، « أن منظومة الارشاد الفلاحي بتونس تعيش عدة اشكالات بسبب نقص الامكانيات المالية والبشرية، مؤكدا سعي وزارته الى دعم الوكالة العامة للتكوين والارشاد الفلاحي بالخبرات والموارد المالية الكافية لدعم ارشاد الفلاحين والنهوض بالانتاج وتطوير مردوديته ».
وتابع الطيب القول « ليس المشكل في تثمين البحوث (…) ولكن الاشكال يتعلق بضعف منظومة الارشاد الفلاحي ».
من جانبه قال المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق القاحلة والارشاد الزراعي في الدول العربية (أكساد) رفيق علي صالح، ان الملتقى يهدف الى تعزيز التعاون المشترك بين البلدان العربية في مجال مقاومة التصحر.
وأشار صالح، الى أن تونس كانت قد استفادت سابقا من برامج أكساد في استنباط أصناف من الحبوب العالية الانتاجية والمقاومة للجفاف والأمراض وانتفعت ببرنامج لتحسين الانتاج الحيواني باستجلاب سلالة الماعز الشامي.
وكشف صالح، بأن المركز العربي لدراسات المناطق القاحلة يجري حاليا بحوثا لانتاج أصناف حيوانية تتغذى على سوسة النخيل لحماية نظم الانتاج بالواحات بالمنطقة العربية، مؤكدا بالمقابل سعي المركز الى مواصلة الشراكة مع تونس ممثلة في معهد المناطق القاحلة.