افتتحت امس الثلاثاء، الدورة التاسعة لصالون « ريادة » لريادة الأعمال تحت شعار « نفاذ المؤسسات الصغرى والناشئة إلى الاسواق الجديدة »، بمدينة الثقافة بتونس العاصمة، ليتواصل إلى غاية يوم غد الأربعاء. ويتنزل تنظيم هذا الصالون حسب بلاغ صادر عن وزارة التشغيل والتكوين المهني، في إطار دعم التظاهرات الهادفة إلى دفع المبادرة الخاصة وتشجيع الشباب على ريادة الأعمال.
ويضم الصالون فضاء عرض يضم 45 باعث مؤسسة و30 مؤسسة ناشئة في مختلف الإختصاصات والقطاعات الاقتصادية الواعدة ذات القدرة التشغيلية الهامة.
وتمّ بالمناسبة تنظيم عدد من الندوات حول الأسواق العمومية والمؤسسات الناشئة وأهمية التمويل في الولوج إلى الأسواق والإدماج المالي والسياحة الإلكترونية والصحة الرقمية وانفتاح المؤسسات الناشئة على كبار المصنعين .
كما تمّ خلال فعاليات الصالون الإصغاء إلى عدد من عروض رواد الأعمال في القطاع الرقمي والتكنولوجي، وتتويج الفائزين بالمسابقات المنظمة بالمناسبة.
وأكّد وزير التشغيل نصر الدين نصيبي لدى افتتاحه الصالون مرفوقا بكل من وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم نائلة نويرة القنجي وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد، على أنّ النفاذ إلى السوق بالنسبة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة الناشئة يعتبر من أبرز التحديات التي يواجهها روّاد الأعمال.
وبيّن أنّ تونس تزخر بالطاقات الشبابية الواعدة ذات القدرة على الإبتكار والتجديد في كل القطاعات مما يتطلب في المقابل تفاعلا ايجابيا لتسهيل بناء مسارات مهنية ملائمة لمستوى طموحاتهم وتطلعاتهم وخاصة بجيل جديد من روّاد الأعمال في القطاعات التكنولوجية المتجددة والواعدة.
وذكّر نصيبي بالمناسبة أنّ وزارة التشغيل والتكوين المهني تسعى إلى تقديم الحلول المناسبة لتوفير التمويلات الضرورية لدفع نسق المبادرة الخاصة حيث تم تخصيص 100 ألف دينار من ميزانية الوزارة لتمويل بعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة في إطار خطوط تمويل لدى البنك التونسي للتضامن وذلك ضمن اتفاقيات مشتركة.
وأكد نصيبي أنه لن يكون هنالك مستقبلا رفض تمويل دون تبرير او فرصة جديدة لتحسين ملف الباعث الشاب أو تطويره للإستجابة لشروط ومقومات الملف القابل للتمويل