انطلقت، اليوم الخميس، بمدينة الحمامات من ولاية نابل، فعاليات الندوة الدولية حول « الحركات الاجتماعية والاحتجاج في سياقات انتقالية » التي ينظمها المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات على امتداد 3 أيام بمشاركة باحثين من عدة دول عربية بهدف تعميق النظر حول هذه الحركات الاجتماعية.
وأوضح رئيس المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات، مهدي مبروك، في تصريح لمراسلة (وات) بنابل، ان هذه الندوة تجمع حوالي 35 باحثا من تونس، والجزائر، والمغرب، والسودان، ومصر، والعراق، للتباحث حول أسباب تأجج الحركات الاجتماعية في الوطن العربي بعد سنة 2011 على عكس ما كان منتظرا من تحقيق للديمقراطية السياسية والعدالة الاجتماعية، وفق تقديره.
وبيّن أنه سيتم خلال هذه الندوة التطرق الى مسألة الحركات الاجتماعية من خلال مقاربات متعددة الاختصاصات بالاستناد إلى دراسة حالات واقعية، مع العمل على فهم كيفية انتاج المجتمعات العربية لهذه الحركات وأساليب الاستقطاب والتعبئة، وفق تعبيره.
وتطرق الاستاذ خليفة محمد صديق من السودان الى الحركات الاحتجاجية التي جدت في السودان بعد ثورات الربيع العربي، وتأثيرها على الحكومة التي استطاعت احتواءها باحداث بعض الاصلاحات السياسية، وكذلك من خلال قمع المحتجين، لافتا الى ضرورة ان تكون هذه الاحتجاجات اكثر تنظيما ليكون تأثيرها أكبر على الحكومة.
من جانبه، بيّن عبد الرحمان رشيق، عالم اجتماع من المغرب، ان الوقوف على اسباب الاحتجاجات يستوجب دراسة حالات معينة وامثلة واقعية لفهمها، مشيرا الى تعدد انواع الاحتجاجات الاجتماعية في المنطقة العربية وبلدان المغرب الكبير خلال السنوات الاخيرة.
واعتبر الدكتور في العلوم السياسية من العراق، الهادي مشعال ربيع، خلال مداخلة قدمها بعنوان » الاحتجاجات الاجتماعية في العراق ما بعد سنة 2003″، أن انهيار النظام السياسي في العراق بعد الاحتلال الامريكي ولد حالة من الارباك في المجتمع العراقي ظهرت على اثره الحركات الاجتماعية، مبينا ان هذه الندوة تعد محاولة لابراز مضامين الحركات الاجتماعية
ويتضمن برنامج هذه الندوة العلمية الدولية التي تتواصل على امتداد 3 ايام عديد المداخلات التي تتمحور بالخصوص حول « الاجتماعية في الفضاء العام بين التمرد العنيف والمظاهرات السلمية » و »الحركات الاجتماعية والانتقال الديمقراطي » و »الملامح الجديدة للحركات الاجتماعية ».