قالت اليوم عضو الهيئة الوطنية للدفاع عن الشهيدين ايمان قزارة أنه الى حد اليوم لم يقع فتح تحقيق في موضوع الغرفة السوداء والوثائق المسروقة من ملف مصطفى خذر مبيّنة أنا وزير الداخلية الحالي يتستّر عن جرائم لم يرتكبها ويعوّم المسألة في محاولة لمغالطة الرأي العام وقالت في هذا السياق: » سنقدم شكاية بوزير الداخلية في غضون الأسبوع المقبل لأنه يتستر على جريمة اخفاء وثائق عن القضاء » وأضافت أن تصريحات هيئة الدفاع ليست مجرد كلام بل هي اليوم معززة بمحاضر قضائية معتبرة من ينفي وجود غرفة سوداء فهو يغالط الرأي العام قائلة : » نستغرب مواصلة وزارة سيادية كوزارة الداخلية في سياسة تزييف الحقائق وسياسة المغالطة ».

وفي تعليقها على تصريح الداخلية هشام الفوراتي والذي نفى من خلاله وجود لما يسمى بالغرفة السوداء قالت ايمان قزارة أن قاضي التحقيق في محضره الرسمي المحرر بتاريخ 9 نوفمبر 2018 أكد انه تنقل إلى وزارة الداخلية بطلب من هيئة الدفاع أين عاين غرفة مغلقة تحتوي على وثائق متعلقة بملف مصطفى خذر على عكس ما ورد في بلاغ وزارة الداخلية قائلة أن ما تمت معاينته من أكياس بلاستيكية وجدت في الغرفة ليست بالمحجوز الموجود في محضر حجز بتاريخ 19 ديسمبر2013ضمن ملف مصطفى خذر .

وأوضحت خلال حضورها في برنامج البلاد اليوم على موجات الاذاعة الوطنية أنه وفي يوم الجمعة 9 نوفمبر الجاري قاضي التحقيق بالقطب القضائي بالمكتب 12 المتعهد بقية الشهيد محمد البراهمي وبعد ما تقدمت له هيئة الدفاع بمجموعة من الطلبات وأثبتت له وجود علاقة بين ملف مصطفى خذر والاغتيالات السياسية تحديدا عملية اغتيال الشهيد محمد البراهمي ،توجه الى مقر وزارة الداخلية لمعاينة حقيقة وجود غرفة سوداء وحجز ما يوجد فيه وفق قولها.

ونفت ضيفة « البلاد اليوم » أن يكون وجود الغرفة السوداء بناء على اذن قضائي مثلما صرّح وزير الداخلية مضيفة ان هيئة الدفاع قادرة على اثبات عكس هذا بموجب محاضر رسمية وقالت في هذا السياق أن الوثائق الموجودة في الغرفة جاءت عن طريق السرقة والاختلاس من مدرسة مصطفى خذر الى وزارة الداخلية باذن من المدير السابق للادارة العامة للمصالح المختصة المدعو عاطف العمراني على حد قولها.

وأفادت الأستاذة ايمان قزارة أن الغرفة السوداء بقيت من 19 ديسمبر الى غاية فيفري 2016 مغلقة بغاية إتلاف محتوياتها إلى حين قدوم مدير إدارة التوثيق وتفطن الى هذه الوضعية فغيّر الأقفال ووضع كاميرا مراقبة على حد قولها.

المصدر:الإذاعة الوطنية

جيهان علوان