« بالفنون والقيم الدينية نقاوم العنف والتطرف « هو شعار البرنامج التكويني التوعوي الذي سينطلق تنفيذه بداية من العودة المدرسية القادمة وعلى مدى موسمين في 20 مؤسسة تربوية بولايتي نابل وسيدي بوزيد وفق ما أعلنه مبروك العلوي المسؤول عن التكوين والتواصل في هذا البرنامج في تصريح اليوم في مدينة الحمامات لمراسل (وات).
وأشار العلوي على هامش انطلاق دورة تكوينية للمتفقّدين وأساتذة الموسيقى والمسرح وأساتذة التفكير الاسلامي في مدينة الحمامات حول هذا البرنامج إلى أنّ هذا المشروع يتنزّل في اطار الجهود المبذولة لوقاية الاطفال من العنف بمختلف اشكاله انطلاقا من العنف المدرسي ووصولا الى التشدد والارهاب وتربيتهم على قيم التسامح والتضامن.
وقال العلوي وهو متفقد عام للتعليم الاعدادي والثانوي « إن المدرسة التونسية تعيش أمراضا خطيرة ومن بينها بالخصوص العنف اللفظي والعنف المادي  » مبرزا أن مرتبة تونس ال72 في سلم الانضباط المدرسي مؤشر هام وناقوس خطر يجب التفطن اليه واتخاذ الاجراءات اللازمة والعاجلة للتوقي من العنف وحماية المؤسسة التربوية التونسية قبل فوات الاوان.
ولاحظ أن الطارئ الجديد المتمثل في استعمال الافكار الدينية للتغطية على التشدّد والتطرّف هي مسالة خطيرة خاصة وأنها تسئ استعمال القيم الدينية السمحة والمعتدلة  كغطاء على العمليات الارهابية.
وأوضح أن هذا المشروع المموّل من الاتحاد الاوروبي يندرج في إطار شراكة بين منظمة الامم المتحدة ممثلة في المعهد الاقليمي للوقاية من الجريمة « اونيكري » ووزارة التربية والجمعية المتوسطية للتنمية وفي إطار « برنامج منح لدعم التعاون مع منظمات المجتمع المدني للتخفيف من حدة النزاعات ».
وأبرز أن البرنامج يهدف بالخصوص في هذه المرحلة التي تنطلق بملتقى الحمامات الى تكوين مجموعة من الاساتذة ومنشطي نوادي المسرح والسينما والموسيقى وعدد من اساتذة التربية والتفكير الاسلامي حول ابعاد هذا البرنامج وسبل بلوغ الاهداف المرجوة منه خاصة من خلال برمجة فقرات تنشيطية وبرامج تعليمية توعوية في إطاره تتوج باسناد جوائز في اختتام البرنامج لافضل الاعمال الفنية الادبية المسرحية و الموسيقية التي ستنجز في اطار البرنامج.