نفّذ، اليوم الثلاثاء، بحارة جرجيس من ولاية مدنين، مسيرة سلمية تعبيرا عن غضبهم واحتجاجا منهم على التهديدات والمطاردات التي يتعرضون لها أثناء عمليات الصيد في المياه الاقليمية من قبل خفر السواحل الليبية، ما أصبح يمثل تهديدا حقيقيا على حياتهم، حسب تعبيرهم.
وطالب البحارة، في تصريحات متطابقة لـ(وات)، خلال هذه المسيرة، التي انطلقت من ميناء الصيد البحري مرورا بمقر الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري لتستقر بساحة الحرية، بـ »توفير الامن والكرامة وظروف مناسبة وآمنة للصيد وابرام الحكومة التونسية اتفاقات في المجال مع الجارة ليبيا لوضع حد لعدة ممارسات تعترض البحار التونسي دون غيره ».
وقال عضو جمعية البحار التنموية، شمس الدين بوراصين، لـ(وات)، ان « هذه الوضعية قديمة متجددة استطاعت الديبلوماسية الشعبية في السنوات الماضية معالجتها وتهدئة الاجواء لتطفو من جديد في العشر سنوات الاخيرة وتتفاقم ما كلف البحار عدة خسائر مادية وحجز مراكب صيد وتهديد للارواح والممتلكات »، وفق تقديره.
وأوضح ذات المتحدث، وجود تفاعل مركزي مع مطالب البحارة ومع تحركاتهم التي انطلقت منذ الاسبوع الماضي، للمطالبة بـ »ظروف آمنة للصيد في البحر المتوسط وأخذها بعين الاعتبار في مفاوضات تونسية ليبية مشتركة ».
يذكر ان بحارة جرجيس، قاموا في إطار تحركاتهم الاحتجاجية، بغلق ميناء الصيد البحري وايقاف خدمات الصيد، لذلك اتسعت مسيرة اليوم لتشمل، الى جانب البحارة قطاعات اخرى تتصل خدماتها بقطاع الصيد البحري ومنها الشاحنات الناقلة للاسماك.
