أشرف رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، السبت 12 ماي 2018،على موكب تدشين سد لسعد بن عصمان بالحركة بسجنان (بنزرت)، المنجز في اطار الخطة العشرية لتعبئة الموارد المائية ودعم مخزون البلاد من المياه، باعتمادات بلغت 61 مليون دينار، وذلك بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للفلاحة وذكرى الجلاء الزراعي.
وتبلغ طاقة استيعاب السد الجديد 30 مليون متر مكعب اضافة الى توفير حجم منتظم من المياه بـ 22 مليون متر مكعب سنويا.
وقال الشاهد، ان « تونس حققت منذ الاستقلال نجاحات كبيرة في المجال الفلاحي وخصوصا في تعبئة مواردها المائية ».
واشار في تصريح اعلامي بالمناسبة، بحضور كل من وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب ووالي بنزرت، محمد قويدر وثلة من المسؤولين ونواب الشعب ومتساكني المنطقة، الى « ان سد الحركة هو السد الاربعون الذي ينجز ببلادنا وسيساهم في تحويل فائض مياه الشمال نحو الوسط والمناطق الداخلية ومجابهة ذروة الصائفة المقبلة »
وابرز في ذات السياق، ان الحكومة وضعت بالتوازي مع هذه الانجازات خطة استراتيجية حتى افق 2050 لتامين الموارد عبر اكثر من الية ومنها مشاريع تحلية مياه البحر التي انطلقت في صفاقس والزارات والجريصة.
واكد على ان صائفة 2018 ستكون افضل من الصائفة الماضية من حيث تامين مياه الشرب رغم النقص الحاصل في المناطق الوسطى والداخلية ملاحظا ضرورة ان تقترن مشاريع تعبئة الموارد المائية باحداث موارد الرزق وبعث المناطق الفلاحية بالمنطقة « وهو ما تعمل عليه الحكومة »، وفق تعبيره.
ومن جانبه اشار، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، الى اهمية المجهود الذي بذلته السلطات الجهوية في مجال تامين انجاز كامل المنظومات المائية والخطط الاستراتيجية التي تم وضعها لتامين صائفة السنة الفارطة والسنة الحالية 2018 بما مكنها من الحصول على الجائزة الوطنية (في حسن التنفيذ) وسلمها السبت رئيس الحكومة لوالي الجهة.
وافاد ان الوزارة اعدت منذ شهر نوفمبر الفارط مخططا استراتيجيا وطنيا لتامين الصائفة الحالية يعتمد على ثلاث عناصر وهي احداث منظومات مائية جديدة واعادة هيكلة وتنشيط المنظومات القديمة وانجاز عدد جديد من المشاريع.