قال وزير التربية حاتم بن سالم اليوم الثلاثاء انه مع تراجع النتائج المسجلة في مختلف الامتحانات الوطنية، تأكدت ضرورة ادخال مراجعات استراتيجية على المنظومة التربوية والقيام بتقييم حقيقي وموضوعي للامتحانات وخاصة منها امتحان البكالوريا
وأفاد بن سالم خلال ندوة صحفية عقدت بمقر الوزارة حول نتائج الامتحانات الوطنية، أنه سيتم على سبيل المثال بالنسبة لامتحان البكالوريا النظر في
امكانية مراجعة فترة الامتحان وعدد المواد الممتحنة في اتجاه التخفيض في أيام الامتحان واجتياز المواد الأساسية دون سواها على أن يتم ايجاد صيغة لاجتياز المواد الأخرى على غرار ماهو معمول به في المواد التطبيقية.
واعتبر أنه من غير المعقول أن يظل التلميذ تحت الضغط النفسي الكبير طيلة أسبوعين يجري فيهما اختبارات الامتحان، لافتا الى ان الامتحانات الوطنية يجب ان تشمل المواد الأساسية فقط.
كما أشار إلى ضرورة مراجعة منظومة الاعداديات والمعاهد النموذجية التي انطلقت في بداية التسعينات وتقييمها بكل موضوعية والتثبت من نتائجها ومردوديتها على المنظومة التربوية وعلى امكانيات الدولة، مؤكدا ضرورة القيام بتقييم جدي للامتحانات الوطنية بما يعيد للمنظومة التربوية بريقها
كمصعد اجتماعي.
وأقر بوجود عديد الاخلالات على مستوى مناظرة الدخول الى الاعداديات النموذجية وشهادة ختم التعليم الأساسي العام، معتبرا انه من غير المقبول أن تبلغ نسبة الراسبين قرابة 59 بالمائة في امتحان البكالوريا.
ولاحظ أن الامتحانات الوطنية (البكالوريا ومناظرة الدخول الى المدارس الاعدادية النموذجية وشهادة ختم التعليم الاساسي) جرت في ظروف عادية رغم كل الظروف الاستثنائية التي المت بالسنة الدراسية خاصة في علاقة بالاضرابات.
وقال بن سالم ان « النتائج ورغم أنها كانت دون المأمول، فهي مستقرة مقارنة بنتائج السنة الماضية »، مبرزا ضرورة النظر بكل جدية في احداث التغييرات الاستراتيجية في المنظومة التربوية يما يمكن مستقبلا المنظومة التربوية العمومية من استرجاع بريقها واعادة الثقة فيها كمصعد اجتماعي.