تمت، اليوم الأربعاء، خلال جلسة عمل اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، الدعوة إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الثروة الفلاحية والغابية من الحرائق خلال صائفة 2024.

وأكّد والي بن عروس عز الدين شلبي بالمناسبة، أهمية الاستعداد المسبق للموسم الصيفي والتقلبات المناخية وضرورة وضع كافة الإمكانيات البشرية والمادية على ذمة اللجنة واتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة للتوقي من الكوارث وضمان النجاعة والسرعة في التدخل لحماية الغابات والمحاصيل الزراعية والثروة الفلاحية من الحرائق .

وتمثلت هذه الإجراءات، وفق بلاغ صادر عن مصلحة الإعلام بالولاية، في القيام بعمليات تهيئة وتنظيف المسالك بالمناطق الغابية مع إعطاء الأولوية للمناطق الصعبة التي يتعذر الوصول إليها وتحجير حرق بقايا الحصاد إلى غاية موفى شهر أكتوبر القادم، وتحسيس الفلاحين بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للتوقي من اندلاع الحرائق بمزارع الحبوب والعلف، وذلك من خلال المبادرة بحرث جوانب المزارع في الإبان خاصة منها المتاخمة للغابات أو التي توجد مباشرة تحت الأسلاك الكهربائية أو المحاذية للسكك الحديدية وتقسيم المزارع الكبرى إلى قطع صغرى وحصادها مع تركيز عملة وجرار بمحراث وصهريج ماء للتدخل.

وأوصى الوالي بضرورة اخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة بمراكز تجميع الحبوب، وتجميع المواد العلفية بأماكن آمنة وبعيدة عن المحلات السكنية، مع احترام مسافة الأمان بين الأكوام وحرثها، لتفادي تسرب النار ومراقبة الشبكة الكهربائية لآلات الحصاد وصيانتها وإحكام التنسيق بين كافة الهياكل والوحدات الميدانية المتدخلة، علاوة على إعداد برنامج واضح لمراقبة مدى إنجاز المسالك والقواطع النارية مع إحكام توزيع حراس الغابات.

ودعا مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الى تنظيم أيام تحسيسية للوقاية من النار وطرق تعديل آلات الحصاد، فضلا عن إعداد برنامج واضح لمراقبة مدى إنجاز المسالك وقواطع النار.

وتم بالمناسبة استعراض مدى استعداد وجاهزية مختلف الإدارات والمصالح الجهوية من حيث الإجراءات والتدابير الوقائية لحماية الثروة الغابية والفلاحية خلال صائفة 2024 ومدى توفر الوسائل المادية واللوجستية اللازمة.