احتضن قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد بالعاصمة في سهرة أمس الخميس  عرضا موسيقيا قدمه الفنان والمؤلف الموسيقي خالد بن يحيى بمشاركة المطربة عبير النصراوي و7 عازفين على آلات موسيقية مختلفة بالإضافة الى 6 منشدين من بينهم الشيخ أحمد جلمام.

ودام العرض ساعة ونصف حيث راوح بين الحداثة والأصالة من خلال الانشاد الصوفي بالإضافة الى مقطوعات موسيقية صاحبتها بين الفينة والأخرى قراءات شعرية.

وأخذ العرض الحاضرين في رحلة موسيقية بين مقامات عربية متنوعة تناغمت مع الوصلات الصوفية المقدمة وصفق لها الحاضرون طويلا مع نهاية كل وصلة.

ولعل طرافة عرض  تسنيم تكمن أساسا في أن الملحن والموسيقار خالد بن يحيى تعمد في هذا العرض أن يكون الطابع الموسيقي طاغ على الطابع الغنائي  عكس ما هو مألوف بالنسبة للموسيقى التونسية التي يسيطر فيها الجانب الغنائي على الجانب الموسيقي.

فالعمل وفق بن يحيى  هو نفس صوفي وليس عرضا صوفيا كاملا بالمعنى المتعارف عليه  وهذا العرض يفسح المجال أمام تقديم وصلات موسيقية روحية مصحوبة بآهات .

و « تسنيم » أو  « رحيق الورد »  و  » زهرة الجنة »  هو مجموعة مقتطفات من أعمال موسيقية أخرى على غرار  بحور العشق  الذى جمع بين خالد بن يحيى وعبير النصروي في سنة 2009

ويتنزل هذا العرض وفق مدير عام ديوان التونسيين بالخارج الاسعد العبيدي  في اطار اختتام المنتدى الاقتصادي للتونسيين بالخارج الذي انتظم يوم أمس الخميس بمشاركة عدد كبير من رجال الاعمال التونسيين المقيمين بالخارج.

كما تعد برمجة  « تسنيم »  خطوة أولى لرعاية المبدعين من التونسيين بالخارج في مختلف الفنون.

وللإشارة فان خالد بن يحيي أحد أهم التجارب الموسيقية في تونس   يقيم بفرنسا منذ عشرين عاما وقد تميز بمعزوفاته التي تمزج بين روح الموسيقى العربية وموسيقات العالم وبعروضه ذات النفس الصوفي وأشهرها بحور العشق أما عبير النصراوي فهي فنانة تونسية تقيم بباريس  ولدت بمدينة القصرين في كنف عائلة مولعة بالموسيقى  بدأ حبها للموسيقى في سن مبكرة جدا  وشاركت منذ الرابعة من عمرها في جوقات مختلفة في المدرسة،تابعت دروسا فنية منذ حداثة سنها وحصلت على ديبلوم دراسات عليا في موسيقى الشعوب من السوربون في باريس.