المركب الثقافي بتطاوين، مساء أمس الجمعة، الحفل الختامي لشهر التوحد الذي تنظمه جمعية آدم للتوحد للموسم الثامن على التوالي تحت شعار « معا لدمج افضل »، وببرنامج ثريّ يشمل عديد الفقرات العلمية والتكوينية والتنشيطية.
وتخلّلت الحفل الختامي عروض مسرحية وفنية أثّثها أبناء الجمعية بالاشتراك مع عدد من تلاميذ المدارس الابتدائية بالجهة، واختتم بتوزيع الجوائز وشهادات شكر على المشاركين في مختلف الفقرات والأنشطة التي تم تنظيمها طيلة هذا الشهر.
وأوضح رئيس جمعية آدم للتوحد، عمر صعنون، لصحفي « وات »، أنّ الجمعية ركزت في هذه الدورة على دمج اطفال التوحد في المدارس ونظمت في هذا الاطار دورة تكوينية بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتربية لفائدة معلمي المدارس الابتدائية حول الدمج المدرسي للاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالفرع الجهوي للتكوين وتطوير الكفاءات بتطاوين وورشة تفاعلية مع الاولياء حول المراهقة عند الاطفال حاملي طيف اضطراب التوحد.
وتركّزت هذه الأنشطة على التعريف بطيف التوحد باعتباره حالة اضطراب للنمو العصبي دائمة التأثير على الفرد وتظهر عادة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، ولها تأثير على المهارات الاجتماعية للفرد وتواصله وعلاقاته وتنظيمه الذاتي ويتفاوت تأثيرها من حالة الى اخرى، وفق نفس المصدر.
من جانبه، أشار أحد مسيري الجمعية إلى أنّ الجمعيّة تحصلت مطلع العام الجاري على حافلة لنقل التلاميذ والاطفال من وإلى مركز الجمعية والتي كانت خير وسيلة لإعانتها على تنفيذ برنامجها وتسهيل تواصلها بعد أن كان غياب النقل اكبر الأسباب المعيقة للجمعية على استقطاب مزيد من الاطفال والاحاطة بهم (أكثر من 70 طفلا في قائمة الانتظار).
وأضاف أنّ الجمعية تحتاج حاليا لتغيير المقر حيث تعاني من ضيق المقر الحالي وعدم القدرة على بناء مقر جديد رغم تحصلها مؤخرا على الارض اللازمة لذلك.
وتدعو الجمعية جميع الاطراف المعنية بطيف التوحد الى تقديم يد العون والمساعدة لادماج هذه الفئة من الاطفال في المدارس وفي المجتمع ودعم أوليائهم وإبعاد شبح الإحباط عنهم والذي يدفعهم في أحيان كثيرة إلى حبس أطفالهم في المنازل، على حد تعبير أحد مسؤوليها.
