عززت جمعية آدم للتوحد بولاية تطاوين، مؤخرا قدرات عشرة من المعوقين في الجهة بحواسيب تساعدهم على تسويق منتوجاتهم واقتحامهم عالم الرقمنة والزيارات الافتراضية لمشاريعهم الصغرى.
ويندرج ذلك، في اطار مشروع « شاقي ولا محتاج »، الذي اطلقته الجمعية للنهوض بالمعوقين، بالتعاون مع كل من برنامج الامم المتحدة الانمائي، ووزارة التكوين المهني والتشغيل، بتمويل من مملكة النرويج، حسب ما افاد به مدير المشروع، محمد صعنون.
واكد صعنون، في تصريح ل »وات »، على اهمية هذا المشروع، واعتبره فرصة حقيقية لاصحاب الهمم والعزائم من ذوي الاحتياجات الخاصة في الجهة.
وقال، ان هذا المشروع، يهدف الى تعزيز قدرات الباعثين من المعوقين ودعمهم فنيا وماليا، وقد تم بداية شهر سبتمبر الماضي، اختيار عشرة من ذوي الاعاقة من اصحاب مشاريع مختلفة النشاطات وفي مختلف المناطق في الجهة.
واضاف، ان المجموعة التي تدوقع اختيارها شاركت في دورتين تكوينيتين، اهتمت الاولى بادارة المشاريع والمحاسبة، تواصلت 5 ايام، فيما اهتمت الثانية طيلة 4 ايام بالتسويق والتواصل، مشيرا الى دخولهم حاليا في مرحلة المرافقة، حيث أصبح المدرب يرافقهم في مشاريعهم لمزيد ارشادهم وتاطيرهم بهدف تطوير مشاريعهم وتحسين مردوديتها.
وذكر ذات المصدر، ان الجمعية بصدد اعداد منصة رقمية تتضمن بالخصوص فضاء لعرض منتوجاتهم على اوسع نطاق ممكن، والتعريف بخدماتهم وقدراتهم المتفاوتة.
واشار، الى ان المشروع سيقدم قريبا للمنتفعين دعما اضافيا بقيمة الف دينار لكل منتفع (تجهيزات او مواد اولية)، تمكنهم من مزيد تطوير مشاريعهم اكثر ، اضافة الى دورة تكوينيه خاصة بالمنصة الرقمية حتى يستفيدوا منها ويستثمرونها افضل استثمار في التسويق والتواصل مع حرفائهم
وبين، ان الكلفة الجملية لهذا المشروع قدرت بنحو 60 الف دينار ، وان جمعية ادم للتوحد بتطاوين تأمل في تواصل التعاون مع الممولين وبرنامج الامم المتحدة الانمائي بعد نهاية المرحلة الحالية في فيفري القادم، من خلال مرحلة ثانية تشمل عددا آخر من المعوقين من أصحاب المشاريع في مختلف المجالات والقطاعات التنموية.
من جهة أخرى، أبرز صعنون الصعوبات العديدة التي تعترض جمعية ادم للتوحد التي تحتضن في مركزها الوحيد في الجهة 32 طفلا، اضافة الى اكثر من 70 طفلا مسجلا على قائمة الانتظار، من الراغبين في الاستفادة من خدماتها.
ولفت، الى النقص الكبير في الدعم، الذي من شأنه أن يمكن الجمعية من تطوير خدماتها، ذلك ان المركز يقتصر على تقديم لمجة جافة لرواده، فضلا عن افتقار الجمعية لوسيلة نقل جماعية (حافلة) تساعدها على تنظيم رحلات ونقل الاطفال المصابين بالتوحد.
