« تعطيرات وإيقاعات » عنوان عرض جديد لمجموعة تسابيح بالمنستير بقيادة مجدي الأنصاري وإنشاد معز زيتون قدم لأوّل مرّة للجمهور أمس في مهرجان المدينة بالمنستير بمعلم دار الشرع.
وانطلق العرض باستفتاح وهو بحر بعنوان « بسم الله على رسول الله » ثم كان الربط « بشطحة » باستعمال الدربوكة للمرور إلى « تهليلة » بعنوان « اللهم صلي على المصطفي » وإثرها تقاسيم على الكمان مع الملحن منصف الفريني ثم بحر « الحمد لله » وإثرها مقطوعة « أنا المدلل » ثم شطحات باستعمال البنادير مع سالم عمّار وصابر معط الله وعبد العزيز سكندراني
وتواصل العرض مع عزف على الكمان للفتي أيوب الأنصاري في تقسيم في مقام الحجاز فسرد في المولدية « كلّ القلوب إلى ذكر الحبيب تميل » ثم موشح « مولاي صلي وسلم » ومجددا عزف على الكمان مع منصف الفريني وبحر « أنا قلبي مشتاق » فشطحة « الله الله  » ثم موشح الصلاة على النبي واختتام العرض بخَتْمٍ بعنوان « مدد مدد يارسول الله »
واعتبر الحبيب العيسي رئيس جمعية البعث المسرحي بالمنستير  أنّ العرض كان ممتازا وسجل تناغما بين مجموعة تسابيح والجمهور وأنّ هناك تطور في العزف واللحن وفي الحضور الركحي لمعز زيتون
وقال لوات منذر الزيدي رئيس جمعية صيانة مدينة المنستير إنّ « تعطيرات وإيقاعات » عرض فيه الكثير من التجديد والكثير من البحث في التوزيع الموسيقي وتطوير لبعض الأناشيد الدينية القديمة.
وأوضح لوات مجدي الأنصاري قائد مجموعة تسابيح إثر العرض أنّ كلّ المقطوعات التي قدمت جميعها من التراث الموسيقي التونسي التي تم توظيفها وتوزيعها توزيعا جديدا لمجدى الأنصاري وللأستاذ منصف الفريني
وذكر أستاذ الموسيقي والملحن المنصف الفريني المتحصل على الجائزة الوطنية لأفضل لحن سنة 2005 أنّ الآلة المصاحبة للمنشد هي عبارة على سند له فهي تساعده على المحافظة على الطبقة الصوتية علاوة على أنّ العازف يريح المنشد ويتجاوب معه ويمكن أن يعطيه خيالا لم يتوقعه وحده.
وبيّن أنّهم عند إدخال الآلة في هذا النوع من التراث الموسيقي التونسي يوزعون داخليا المقطوعة الموسيقية بطريقة تجملها دون المساس بالهيكل الأصلي للحن موضحا أنّ الجهد الكبير والإضافة الموسيقية تكمن على مستوى إضافة بعض الزخارف واللزمات الموسيقية أو تبديل الإيقاعات وتنويعها وتجدديها لشد انتباه المستمع .
وسيتم تقديم ذات العرض يوم 27 جوان الجاري في الكاف ويوم 28 جوان الجاري في سليانة ثم ينطلق بعض أعضاء المجموعة في تقديم عروض في ستراسبوغ ونيس وليل بفرنسا خلال الفترة من 1 إلى 4 جويلية 2016 وذلك بمشاركة الشيخ أحمد جلمام حسب ما ذكر لوات مجدي الأنصاري.